حذر ضباط اسرائيليون من أن الدولة العبرية سوف تعيد لبنان الى العصر الحجري إذا أطلق quot;حزب اللهquot; صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكدين ان الحرب المقبلة سوف تكون الأخيرة، كما البدء في اشتعال الحرب قد يستغرق دقائق

تل أبيب: أفادت صحيفة quot;إسرائيل اليومquot; أن ضباطًا إسرائيليين حذّروا من أن دولتهم quot;ستعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا أطلق quot;حزب اللهquot; صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيليةquot;، مشدّدين على quot;وجوب أن تكون الحرب المقبلة هي الحرب الأخيرة مع لبنان، ذلك أن اللعب ممنوع مع quot;بلطجي الحيّquot; في الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن قائد اللواء 300 في فرقة الجليل العسكرية العقيد رونن مرلي، تأكيده أن quot;البدء في اشتعال الحرب مع لبنان قد يستغرق دقائق معدودة، وهي الفترة ما بين احتساء فنجان من القهوة في المكتب، وحدث ما يسبّب المواجهةquot;. وأضاف: quot;شرارة واحدة قد تشعل كل شيء، وقد نجد أنفسنا في الميدان داخل حرب لبنانية جديدة، بل مع سيناريو أكثر تطرفًا، أي حرب مع السوريين أيضاًquot;.

مرلي، وفي حديثه الى quot;إسرائيل اليومquot; والتي اجريت بالأمس، رأى أن quot;وقوع حادث في المنطقة ليس من الفرضيات الوهمية، وبالتالي يفرض على الجيش إجراء مناورات وتدريبات ونقل مجموعة كبيرة من الأوامر للقوات في الميدانquot;، مشيرًا إلى أن quot;فرقة الجليل تُعدّ نفسها لمواجهة فرضية وقوع حادث معقّد، يتضمّن دخولاً للأراضي الإسرائيلية، وإلى إحدى المستوطنات في الشمال، إضافةً إلى دمج هذا الخرق مع إطلاق مكثّف للصواريخ باتجاه كل المنطقة الشماليةquot;.

هذا، ولفت مرلي إلى أن إسرائيل تنوي إلحاق ضرر كبير بـquot;حزب اللهquot;، وبالتالي بلبنان، في حال نشوب مواجهة مقبلة معه، قائلاً: quot;هدفنا هو أن نوصل quot;حزب اللهquot; إلى وضع لا يمكنه في نهايته إشعال النار إلا عبر استخدام الحجارةquot;. وأضاف: quot;ردّنا سيتضمن كل ما يمكن أن يرد في البال، وعلينا أن نسبب لهم ارتعاد فرائص إذا فكروا بإطلاق quot;كاتيوشاquot; على الأراضي الإسرائيلية، بل عليهم أن يموتوا من الخوفquot;. وتابع: quot;الحرب إذا نشبت من جديد مع لبنان، يجب أن تكون آخر حرب مع هذا البلدquot;.

وأوضح مرلي أن رد الجيش الإسرائيلي على الصواريخ التي أُطلقت باتجاه الجليل الغربي منذ ثلاثة أسابيع تقريباً كان ردًّا رمزيًّا لأن الجيش الإسرائيلي كان يرغب بعدم تسخين الجبهةquot;، مضيفًا: quot;من ناحيتي، أفضّل أن أردّ وأعتذر على أن أطلب إذناً بالرد، لأنني من أجل إزالة تهديد ما سأفعل أي شيء، حتى وإن تطلب ذلك دخول قرية (لبنانية) وتفكيكها، إذ يجب إزالة التهديد عن سكان الشمالquot;.

وأشار مرلي إلى أن الخشية من أسر جنود ما زالت تؤثر على أداء الجنود الإسرائيليين على طول الحدود مع لبنان، لافتًا إلى أنه في حال تشخيص مسلح ما خلف السياج الحدودي، لن يطلق النار عليه إذ قد يكون أحد عناصر quot;اليونيفيلquot;، لكن إذا قطع السياج فسيأمر جنوده بقتله، quot;لأن عليه أن يموت قبل أن ينجز ذلكquot;.