أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة اليوم الجمعة انه يعالج قضية اللبنانيين المبعدين من الامارات العربية المتحدة وانه ينسق بهذا الموضوع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيغادر يوم الاثنين المقبل الى الامارات .

بيروت: جاء كلام السنيورة اثر استقباله اليوم السفير الإماراتي في لبنان رحمة حسين الزعابي. وكانت الامارات ابعدت عشرات اللبنانيين من الطائفة الشيعية من اراضيها ولم يصدر عن السلطات الاماراتية اي بيان حول اسباب الابعاد . واشاد السنيورة بالامارات التي quot; على مدى سنوات طويلة ماضية، فتحت قلبها وأبوابها لعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين شاركوا وأسهموا في هذه النهضة الكبرى التي تحققها دولة الإمارات العربية، وهؤلاء اللبنانيون يسهمون هناك بعملهم ومن خلال احترامهم الكامل للقوانين والأنظمة وسيادة دولة الإماراتquot;

وقال quot; أن هاجس دولة الإمارات العربية كان دائما إفساح المجال أمام جميع اللبنانيين، دون تمييز بين لبناني وآخر، للمشاركة في هذا الجهد الإعماري الكبير الجاري فيها، وهي لم تتوقف عن ذلك يوما، وكل ما تؤكد عليه دولة الإمارات هو أن الذين يأتون إليها يجب عليهم أن يحترموا، كغيرهم، سيادة الدولةquot;. واشار الى انه على مدى سنوات طويلة جرت المحافظة على quot;العلاقة السوية بيننا وبين دولة الإماراتquot; وقال quot;نحن لدينا كل الثقة أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز هذه العلاقات وإفساح المجال أمام العديد من اللبنانيين للمشاركة في نهضتها هذهquot;.

واضاف انه استقبل مجوعة من اللبنانيين الذين كانوا يعملون في دولة الإمارات العربية، quot;وقد شرحوا لي القضية التي يحملونها. لقد قلت لهم وأكرر إن هذا الموضوع لا يمكن أن يعالج عبر وسائل الإعلام، هذا الأمر لا يتم إلا بالتواصل الهادئ والديبلوماسية الهادئة البعيدة عن الإعلام والضجيج والتشنج quot;. وقال انه يتابع هذا الموضوع مع السلطات المعنية في الإمارات quot;بشكل جدي ومكثف، ومن خلال التعاون في ما بيننا، وبتفهم كامل لكل ما هو مبني على وقائع لدى دولة الإمارات، وهي الدولة التي لديها السيادة الكاملة.quot;

واضاف السنيورة quot; نحن نرعى شأن اللبنانيين العاملين في الإمارات ونتابع قضاياهم، ولكن بالأسلوب الصحيح وبالأدوات التي تؤدي إلى نتيجةquot;. وتابع أن هناك تنسيق بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري حول هذا الموضوع . وقال quot; ان القرار في هذا الشأن يعود للإمارات وليس لنا ونحن حريصون على مصالح اللبنانيين إذا رأت الإمارات مصلحتها الأمنية أو ظروفها بشأن قرار معين، هذا الأمر لا يمكننا ولا أي بلد آخر أن يتدخل فيهquot;.