تحدثت إيلاف إلى كل من النائب السابق الدكتور صلاح حنين وإلى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور عن جدوى إطالة جلسات الثقة في المجلس النيابي اللبناني، فاعتبر حنين انها تحصيل حاصل، مبديًا اعتراضه على البيان الوزاري الذي جاء مخالفًا للدستور كما قال، اما بشور فاعتبر ان هذه الجلسات والغرض من اطالة الكلام فيها هو كي يصبح المجهول معروفًا والمغمور مشهورًا.

ريما زهار من بيروت: تستمر جلسات الحكومة في المجلس النيابي اللبناني لنيل الثقة، والسؤال المطروح ما هو الهدف من اطالة الكلام خلالها، وقد بات معروفًا أن الحكومة ستنال الثقة بنسبة كبيرة؟

يقول النائب السابق الدكتور صلاح حنين لإيلاف ان التسوية تمت في البيان الوزاري طبعًا على حساب الدستور وبناء الدولة، وتمت التسوية ايضًا من خلال تأليف الوزارة وبالنسبة له فان جلسة الثقة هي عبارة عن quot;تحصيل حاصلquot; ولا شيء له قيمة عندما يكون الجميع ممثلين بالوزارة، مع وجود تسوية ضد إرادة الناس والانتخابات، هذه الانتخابات أتت باكثرية وكان من المفروض ان تحكم، اما موضوع السلاح فلا يمكن للوزير ان يحكم باسم الدولة ويغطي السلاح خارج عن ارادتها، وتم استبدال العلاقات الندية مع سورية، وهو امر غير مستحب، وعندما يكون هناك مساس بسيادة الدولة، وتسوية على حساب الدستور في البيان الوزاري وعلى حساب الناخبين ايضًا، فكل شيء اصبح خارج النطاق المقبول.

ولدى سؤاله بغض النظر عن الامور السياسية البعض اعتبر ان البيان الوزاري وللمرة الاولى تضمن مشاكل الناس الحياتية من تأمين مياه وكهرباء، يجيب: quot;المكتوب يُقرأ من عنوانه، من لا يستطيع ان يحترم الدستور ولا يقف إلى جانب دولته لا اعرف كيف سيعمل في المستقبل، لكن على الرغم من ذلك نأمل ان يعملوا من اجل الناس، ولكن فشلوا من خلال التسويات ببناء الدولة، هل يستطيعون النجاح في الامور الحياتية؟ نأمل ذلك.

ويقول ان الحكومة ستأخذ الثقة بنسبة عالية لان الجميع ممثلون فيها، وربما 3 او اقل لحفظ مياه الوجه قد يحجبون الثقة او يتغيبون. ويتابع: quot;بالنسبة لي البيان الوزاري الوحيد هو الذي يكون منسجمًا مع الدستور، واعتبر ان كل بيان وزاري مناقض للدستور ليس بالمطلوب ولا آخذه بعين الاعتبار.

بشور

من جهته تحدث المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور لإيلاف واعتبر ان الجو العام في جلسات الثقة سيكون هادئًا ما عدا بعض النواب الذين سيحاولون إثارة موضوع سلاح المقاومة بطريقة او باخرى وربما قد يستفذ اسلوبهم الفريق الآخر من النواب، بحيث تنشأ بعض المشادات لا سيما وأن بعض الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة تتوجس من ان يكون هناك تغيير في التحالفات السياسية الحالية على حسابها، فهي تريد من جهة ان تجعل خطابها عاليًا لكسب بيئات معينة متعاطفة مع رأيها، ومن جهة ثانية من اجل إيصال رسائل غير مباشرة إلى حلفاء الامس الذين يسيرون في اتجاه جديد، ولكن اعتقد في النهاية ان الجو العام الطاغي سيكون مضبوطًا لأن المعارضة الكامنة لدى بعضهم لم تصل إلى حد الإعتراض الصاخب، ولكن في الوقت ذاته تشكيل الحكومة من كل الكتل النيابية لم يؤد الى شعور الجميع انهم مشاركون بالفعل في الحكومة او الحكم.

ولدى سؤاله هل انت ضد تناول موضوع سلاح حزب الله داخل مناقشات الثقة في المجلس النيابي؟ يجيب:quot;اذا كان المقصود فتح حوار حول هذا الموضوع في إطار الاستراتيجية الدفاعية، فأعتقد ان هذا الامر يجب ان يتم في هيأة الحوار الوطني، او في الحكومة او في لقاءات لا تشجع على المزايدات والمزايدات المضادة، ويتابع اعتقد انه يجب الا يستعمل كمزايدة ويجب ايضًا ان تطمس الخلافات حوله، اذ ان هناك خلافات جدية، متصلة برؤية للصراع في المنطقة بالتحديات في لبنان، يجب ان يناقش السلاح في ضوء هذه الرؤية والتحديات، ولكن بروح عالية من المسؤولية، لان اي نقاش آخر من شأنه ان يوجد ردود أفعال ليست لصالح البلد.

ولدى سؤاله هل انت بصورة عامة راض عما ورد من نقاط في البيان الوزاري؟ يجيب:quot;البيان الوزاري حاول ان يعرض لكل الهموم اللبنانية وحين اتى الى المواضيع الحساسة حاول ان يتعاطى معها باسلوب يغلب عليه الغموض، وذلك امر طبيعي في حكومة إئتلافية تضم هذا الكم الكبير من التنوع في صفوفها، وأعتقد ان البيان الوزاري الحقيقي هو قدرة الحكومة على ان تنقل الوحدة الوطنية من صيغة حكومية إلى علاقة شعبية عميقة في المجتمع، وقال ان هذه الحكومة ستنال الثقة بنسبة كبيرة ولا يعتقد ان نسبة المتخلفين وحاجبي الثقة سيكون كبيرًا لأن كل الكتل النيابية الكبرى موجودة في هذه الحكومة ولا يعتقد ان الوقت قد حان لكي يخالف نائب كتلته ويحصل هذا الامر في مراحل مقبلة ولكن حاليًا اعتقد ان الاجواء الانتخابية لا زالت طاغية والجميع مرتبطون بالكتلة التي اتت بهم الى المجلس النيابي، هذه الجلسة مطلوب منها في النهاية ان يعرّف كثير من النواب بانفسهم فيصبح المجهول معروفًا والمغمور مشهورًا.