بيروت: دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع السبت الى ثورة ارز-2 قوامها حصر quot;القرار الامني والدفاعي في يد الدولةquot;، مشيرا الى ان هذه الثورة ستشكل quot;البرنامج الانتخابيquot; للقوات اللبنانية في انتخابات السابع من حزيران/يونيو.
وجاء هذا الاعلان خلال احتفال للقوات اللبنانية اقيم بعد الظهر في مجمع البيال في وسط بيروت في حضور عدد كبير من شخصيات قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية البرلمانية والتي تنتمي اليها القوات اللبنانية وحشد من انصار القوات.
وقال جعجع quot;نحن في امس الحاجة الى ثورة الارز 2. فاستقلالنا ليس ناجزا بعد وسيادتنا ما زالت منتقصة والقرار الاستراتيجي لا زال خارج المؤسسات ومؤسساتنا الدستورية ليست على ما يرامquot;.
وتابع quot;انني اعلن ثورة الارز 2 برنامجا انتخابيا للقوات اللبنانية لانتخابات 2009quot;.
ومن ركائز البرنامج quot;التاكيد على استقلال لبنان الناجز عبر ترسيم حدوده مع سوريا بدءا من مزارع شبعاquot;، والسيادة المطلقة للدولة، اي لا دولة الى جانب الدولة ولا دولة بموازاة الدولةquot;، رافضا quot;الاعتراف بسلاح الى جانب الدولةquot;.
كما دعا quot;الى اخضاع المهام الامنية والدفاعية لقرارات السلطة الشرعيةquot;.
واكد جعجع، ضمن البرنامج، quot;التمسك بالمحكمة الدولية (الخاصة باغتيال رفيق الحريري) واقرار كل المعاهدات لحسن سيرها دون عرقلةquot;.
وفي 14 آذار/مارس 2005، وبعد شهر على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في بيروت، نزل الى شوارع العاصمة مليون لبناني دعوا الى خروج سوريا من لبنان ومطلقين ما عرف بquot;انتفاضة الاستقلالquot; او quot;ثورة الارزquot;.
وخلال السنة المنصرمة، بدأ لبنان وسوريا علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى في تاريخهما، الا ان دمشق لا تزال ترفض ترسيم الحدود مع لبنان في منطقة مزارع شبعا الحدودية بحجة الاحتلال الاسرائيلي لها. واحتلت اسرائيل هذه المنطقة الحدودية في 1967، لذلك تعتبرها منطقة سورية، بينما يطالب لبنان باستعادتها.
ويدور جدل في لبنان حول سلاح حزب الله الذي يتمسك به الحزب المدعوم من سوريا في مواجهة اسرائيل، بينما تطالب الاكثرية بحصر قرار استخدام السلاح بيد الدولة الشرعية.
التعليقات