بيروت: أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري quot;أن صيدا لن تكون إلا مدينة العيش المشترك والسلم الأهلي والتسامح والإنفتاح والقضايا الكبرى وفي مقدمها قضية فلسطينquot;، فيما تساءل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد عن سبب تأخر العدالة في المحاكمات واحقاق الحق وإنزال القصاص العادل بحق المجرم محمود رافع الموقوف لدى القضاء اللبناني.
قالت الوزيرة الحريري خلال لقائها في quot;دار الإفتاءquot; في صيدا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وأعضاء مجلسي إفتاء وأوقاف المدينة وأعضاء في المجلس الشرعي وجمع من العلماء ورؤساء وممثلي عدد من الجمعيات والهيئات الإسلامية فيها.. يشرفني أن آتي إلى هذه الدار دار السلم الأهلي، دار لعبت دوراً كبيراً في منظومة العيش المشترك، الدار المنفتحة على كل التنوع في هذه المدينة وفي الجوار، الدار التي كانت سباقة دائماً وكان لها دور في كل المحطات التي مرت بها هذه المدينة وهذا الوطن وهذه الأمة، كانت السباقة إلى قول كلمتها الجامعة وغير المنحازة إلى أي طرف..
وقالت: نحن في هذه المدينة قمنا بخطوة في إتجاه التواصل وأعطيناها عنواناً التشاور الدائم مع كل مكونات المدينة، ووجدنا أن أفضل طريقة للحفاظ على تماسك المدينة هي الإحترام المتبادل بين كل المكونات الموجودة، وإحترام الإختلاف وإحترام الرأي والرأي الآخر، هذه المدينة لن تكون في يوم من الأيام إلا مدينة التسامح والإنفتاح والقضايا الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطين، لن تكون إلا مدينة العيش المشترك ومدينة السلم الأهلي ونحن عايشنا، وذاكرة هذه المدينة ذاكرة طيبة، عايشنا كل المحطات القاسية التي مرت على هذه المدينة وما أكثرها، ولكن بفضل الحكماء في هذه المدينة ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتذكر مفتي صيدا والجنوب المرحوم الشيخ محمد سليم جلال الدين الذي كان له فضل كبير في عملية لم شمل المدينة في غياب كل مكونات الشرعية والدولة، إستطاعت هذه المدينة أن تمسك بزمام أمورها، فنتمنى أن ينسحب نموذج هذه المدينة على كل لبنان، لأنها أثبتت أنه إذا أقدمت المدينة على إرادة بالإستقرار إستطاعت أن تصل إليه وأن تفرضه على مكونات المدينة وحتى على نواب المدينة وأنا واحدة منهمquot;.

في سياق المحطة الإنتخابية التي نحن بصددها، وكان هناك تساؤل إنني إجتمعت بكل مكونات هذه المدينة فلماذا لا أجتمع بالسادة العلماء والمشايخ وقضاة الشرع، من الطبيعي أن أتشاور مع سماحة المفتي الشيخ سليم سوسان، فكان الأفضل بناء لإقتراحه ورأيه أن نجتمع في هذه الدار الجامعة لكي نتشاور في شؤوننا وشجوننا وقضايانا وفي محطة أنتم من مكونات هذه المدينة ولكم رأي فيها ورأي مؤثر أيضاً وليس عابراً .