هل تصل إلى 33 ألف ليرة نهاية الشهر الحالي؟
صفيحة البنزين ترتفع أسعارها بشكل خيالي في لبنان

ريما زهار من بيروت: بموازاة الانتخابات النيابية يشغل بال اللبنانيين اليوم إرتفاع سعر المحروقات فقد إرتفع سعر البنزين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بنسبة 30% في لبنان، ويقدر بعض المراقبين وصول سعر صفيحة البنزين الى 33 ألف ليرة لبنانية مع نهاية شهر حزيران الحالي، ومنذ ستة أسابيع تقريبًا يعيش اللبناني كل أسبوع هم زيادة أسعار المحروقات، ووصلت الأربعاء الماضي إلى زيادة قدرت ب900 ليرة لبنانية على البنزين حتى بلغت اليوم 28900 ليرة لبنانية لصفيحة ال95 اوكتان، و29600 لل98 اوكتان، ومنذ بداية شهر نيسان الماضي، شهد لبنان ارتفاعًا في سعر المحروقات بمعدل 400 ليرة اي ما نسبته 16%، وقد اعاد هذا الامر اللبنانيين الى مأساة العام الماضي حيث بلغ سعر صفيحة البنزين ال34 الف ليرة لبنانية، مع زيادة عالمية لاسعار المحروقات.

ويقول الرئيس السابق لتجمع شركات النفط بهيج ابو حمزة لإيلاف، ان سعر صفيحة البنزين مرشح للزيادة لان الاسعار العالمية ارتفعت، وكان من المفروض لو طبقت الزيادة الاسبوعية لكانت الاسعار ارتفعت اكثر من الفين ليرة، اما هل معاشات الموظفين والزيادة التي طبقت يتم احتسابها من زيادة اسعار البنزين؟ يجيب ابو حمزة، قد لا يكون لها علاقة، لان زيادة الاسعار تضر الشركة والمواطنين والدولة ايضًا، وضريبة الدولة ثابتة بغض النظر عن زيادة الاسعار، ولكن الدولة تستفيد من ضريبة القيمة المضافة TVA، ولدى سؤاله مع وجود ضرر على الدولة من تلك الزيادة لماذا تتم؟ يجيب:quot; لانه عالميًا زاد سعر برميل النفط 99 دولار، وهي زيادة من 47 الى تلك القيمة، وهي نسبة زيادة تقدر ب70%، اما هل صحيح ستصل زيادة سعر صفيحة البنزين الى 33 الف ليرة لبنانية؟ يجيب:quot;تبقى توقعات، ولا احد يستطيع التأكيد، ولا مبرر لتلك الزيادة سوى الارتفاع العالمي، وذلك نتيجة لخفض سعر الدولار تجاه العملات الاجنبية، فضلا عن زيادة الطلب اليوم مع بداية الموسم الصيفي.

اما هل المواطن يستطيع تأمين كل هذه المصاريف خصوصًا وان البنزين هو عصب الحياة، يجيب:quot;ارتفاع سعر البنزين من الهموم التي يتحملها اللبناني فضلاً عن الهموم المادية الاخرى، كغلاء المعيشة مقارنة بالجوار، فلبنان من اغلى المستويات المعيشية، ومن ادنى النسب في موضوع الاجور، ومن الطبيعي ان يتأفف المواطن اللبناني من اي زيادة، وخصوصًا ان اي زيادة على اسعار النفط في لبنان تنعكس على كل القطاعات الاخرى، ويستفيدون للاسف من تلك الزيادة، دون ان ننسى قطاع التعليم والصحة وكل الامور الحياتية الاخرى التي ترتفع اسعارها مع ارتفاع البنزين.

من جهته اعتبر رئيس اتحاد محطات البنزين سامي براكس بان اسعار المحروقات ستزيد حتى نهاية شهر حزيران المقبل، وبالنسبة للكثيرين فان تلك الزيادة قد تصل الى 33 الف ليرة لبنانية مع نهاية الشهر، مع الامل الذي يراود الكثير من اللبنانيين بان يتمكن اعضاء البرلمان اللبناني الجديد من البحث في مشروع قانون المحروقات الذي يتوقع تحرير سعر البنزين.