محاولات quot;عونيةquot; لإستنهاض الهمم بعد الإنتخابات
مظاهر فرح وسط حزن كبير في المتن
هيثم الخوند من بيروت: لم يكونوا كثرا في ساحة الجديدة ليلاً بعد يومين من الإنتخابات النيابية اللبنانية. ويبدو أن جميع الشعارات التي إستعملت لإقناع quot;العونيينquot; بأنهم حققوا فوزا ما في المتن وجبيل وكسروان وبعبدا لم تنفع في اعادة شحذ هممهم التي لا تزال مرتخية بعد quot;صدمةquot; الأحد وتلاشي حلم quot;التغيير والإصلاحquot; الموعود. فالمهرجان quot;الجماهيريquot; الذي دعا اليه النواب العائدون إلى البرلمان quot;للاحتفالquot; بفوز لائحتهم بستة مقاعد في المتن، لم يأت على قدر التوقعات، وبدا أن المشاركين كانوا يعزون بعضهم بعضاً بالنتيجة أكثر مما كانوا يحتفلون، ولم ينفع تذكيرهم بأن تكتلهم زاد ثلاثة نواب عن كتلة العام 2005.
روني ابو جودة، إبن أنطلياس الساحلية أسرّ لـquot;إيلاف أن quot;الحزن كبيرquot;، ملقيا بلوم الخسارة على quot;المال الإنتخابي والرشاوى والتزويرquot; ، مكررا الحجج والأعذار التي دأب أنصار quot;التيار الوطني الحرquot; على عرضها لتبرير ما جرى ، جازمًا أن معركتي الأشرفية وزحلة quot;لم يحسما إلى التزوير الكبير الذي رافق مجرياتهماquot; ، وهذا قول لم يتحدث عنه احد سوى تلفزيون quot;التيار الوطني الحرquot; ولساعات قليلة ليل الاحد.
quot;لا نزال ننتظر الطعونquot;، تقول ندى لـquot;إيلافquot; محاولة بث نوع من quot;التفاؤل المشوب بالحذرquot;بين المحيطين بها. غير ان زينة بولس تدعو رفاقها الآتين إلى الجديدة للاحتفال بالنصر في اقضية جبل لبنان ولا تنكر ان الغالبية quot;لعبتها ذكيةquot; في الاقضية الاخرى، مسلمة بانتهاء حلم حصرية التمثيل المسيحي للجنرال ميشال عون، وداعية إلى شحذ الهمم من اجل الاستحقاقات المقبلة quot;البلدية والنيابيةquot;. وطالبت بنقد ذاتي واسع واعادة تنظيم quot;لهيكلية التيارquot;. خجولة ارتفعت أعلام quot;التيار الوطني الحرquot; ولم تصدح أناشيده كالعادة رغم ان quot;التيارquot; استقدم بعض فرق الزفة والمطربين، واطلقت المفرقعات النارية لخلق جو فرح وبث الحماس في النفوس.
غير ان كلود شرفان الذي جاء إلى الجديدة برفقة زوجته وولديه أكد لـquot;ايلافquot; ان quot;الجنرالquot; يستأهل منا أن نكون quot;مسرورين وفرحينquot; بالانتصارات quot;الساحقةquot; التي حققناها في quot;كل جبل لبنانquot; بمختلف أقضيته. ولدى سؤاله عن الاقضية المسيحية التي هزم فيها التيار quot;جزمquot; كلود ان ما جرى quot;غيمة صيف ومرتquot;. كذلك لوحظ وجود مناصرين لـquot;حزب اللهquot; بكثرة في الساحة، وقال أحدهم علي الذي نزل مع رفاق له من quot;الجارةquot; الرويسات إنهم أتوا quot;لدعم الجنرال واثبات اننا صادقون في تحالفاتناquot;، رغم quot;الخيبات البسيطةquot;.
أما خطباء الحفل، نواب التكتل في المتن الذي غاب عنهم نائب quot;الطاشناقquot; هاغوب بقرادونيان والمرشح الخاسر غسان الرحباني، فتوافدوا إلى منصة الكلام ليؤكدوا لمناصريهم ان quot;التيار quot; لم يخسر شيئا على الاطلاق، معتبرين ان quot;فوز لوائح التيار في المتن وكسروان وجبيل وبعبدا وجزين دليل على صحة التمثيل المسيحيquot;، مجمعين على ان quot;من لم يحصل على نائب واحد في جبل لبنان لا يحق له الحديث عن التمثيل المسيحي في لبنانquot;.
وفي هذا الاطار قال عضو التكتل و quot;رأسquot; اللائحة النائب ابراهيم كنعان أن quot;المتن للمتنيين واثبت انه للمتنيين ولن يكون لاي شخص بعد اليومquot;، معتبرا ان التيار quot;يريد دولة وليس امارات او عماراتquot;، في تلميح إلى النائب ميشال المر الذي يُطلق على مقره الإنتخابي والخدماتي إسم quot;العمارةquot;، وأضاف كنعان: quot;نريد بلديات تنظر الى خيارات الناس ولا تفرض على الناس خياراتهاquot;، معتبراً أن quot;صراع الاحجام ولى الى غير رجعة، وحجمنا اليوم هو 6 من 8 وان شاء الله 8 من 8quot; مؤكدا ان التيار سيقدم طعونا بفوز النائب المر والنائب المنتخب سامي الجميل ، من دون أن يذكر تفاصيل عن مضامين تقديم هذه الطعون. ووجه تحية لكل قرى وبلدات المتن لانها quot;صمدت رغم كل الضغوط وانتصرت لرجل الجمهورية الثالثة، ولأنها امنت بالجمهورية وامنت ان مشروع رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون هو الجسر بين كل اللبنانيين والذي يستحق من كل لبنان وقفة عز وكرامةquot;. كذلك نفى كنعان الاخبار التي انتشرت عن انخفاض القدرة التجييرية لدى حزب quot;الطاشناقquot; مؤكدا ان quot;الارمن اعطوا أصواتاً مثلما كانوا يعطون في السابقquot;.
ومع نهاية الاحتفال وانكفاء المشاركين كل إلى بيته ، تبقى لغة الارقام هي الاصدق ففي قراءة اولية للارقام quot;المسيحيةquot; يمكن القول إن quot;التيار الوطني الحرquot; خسر معدّل 10 نقاط منذ انتخابات العام 2005. ففي دائرة كسروان أثبت عون امتلاكه قدرة تجييرية تبلغ 52% مقابل 67% في 2005. وفي المجمل دلت الارقام ان quot;التيار الوطني الحرquot; وحلفاءه في الشارع المسيحي استطاعوا جمع 50.5% حداً أقصى مقابل 49.5% لقوى 14 آذار/ مارس ليثبت تقاسم الاثنين الشارع المسيحي مناصفة.
تجمع نيابي للتيار العوني
احتفالات بفوز نواب للتيار العوني |
سهرة احتفالية لجمهور التيار الوطني الحر بعد الانتخابات |
التعليقات