نقيب المسابح تحدث عن إقبال كثيف هذا العام
موسم السباحة بدأ في لبنان وبانتظار رواد من الخارج

ريما زهار من بيروت: مع بداية فصل الصيف، يتوجه اللبنانيون إلى المنتجعات السياحية للتمتع بمياه البحر وأحواض السباحة، والحديث هذا العام عن موسم سياحي بامتياز في لبنان، وما يميز لبنان عن غيره من البلدان، قرب الشاطئ من الجبل، حيث تنتشر المنتجعات السياحية ساحلاً وجبلاً ايضًا رغم أن الإقبال على منتجعات الساحل يبقى أكبر، وفي هذا الصدد يقول نقيب أصحاب المسابح جان بيروتي لإيلاف إن موسم السباحة يبدأ عادة في 1 أيار/مايو، ويصل إلى ذروته مع إنتهاء المدارس والجامعات في 21 حزيران/يونيو، والمؤسسات بكامل جهوزيتها، quot;ونتمنى أن يكون موسمًا مميزًا هذا العام، والأجواء مؤهلة كي ينجح موسم السباحةquot; ، ويضيف:quot;إن الأجانب والعرب لا يقصدون البحر قبل أول تموز/يوليو، ويقول إن قطاع المسابح هو جزء من الحركة السياحية في لبنان، وينشط مع الإستقرار الأمني وأجواء سياسية آمنة وواعدة في لبنان، كالأجواء التي نعيشها اليوم، ونحن بحاجة إلى أن يستمر هذا الجو على مدى 3 سنوات كي نعوض الخسائر، وكي يصبح هناك ثقة أكبر بلبنان، وبالنسبة إلى المحليين عندما يكون هناك جو سليم يحتم الأمر موسم سياحي جيد.

عن أسعار المسابح هل زادت هذا العام يقول انها تتراوح بين ألفي ليرة لبنانية حتى حدود ال35 الف ليرة تأشيرة دخول الى المسابح بحسب مستوى المسابح وجودتها وخدماتها، والمضاربة هي فاعلة في هذا الموضوع، والزبون هو الذي يقرر هذه الجودة، فاذا دخل احد المسابح ولم تعجبه الخدمات فانه لن يزوره ثانية، ويقول ان اسعار الدخول منشورة عند مدخل كل مسبح، ما يسمح للزبون ان يختار اين يريد ان يذهب او يقصد من مسابح، اما هل الاسعار مدروسة بحسب الخدمات؟ يجيب الرقابة تبقى للمواطن، خصوصًا ان في لبنان المسابح قريبة من بعضها، ويمكن تقييمها، كما ان المضاربة هي اكبر ضامن في هذا الخصوص، والمواطن يقيس مستوى الخدمات والامان والسلام وجمال الطبيعة، وكلها عوامل تقيسها المسابح لوضع اسعار تأشيرات الدخول.

ويضيف ان المنتجعات الساحلية مزدهرة اكثر من الجبلية وذلك لأسباب عدة منها ان حياة اللبناني مرتبطة بعمله، وقديمًا كان هناك اب يعمل اما العائلة فتقصد الجبل للاصطياف، اليوم اصبح كل اعضاء العائلة يعملون، والحرب التي عاشها لبنان افرغت الجبل من مواطنيه، كان لدينا انماء في الجبل فانتقل الامر الى بيروت، لذلك الناس يتجهون نحو الساحل والمدن، حيث فرص العمل، لذلك النشاطات تكون ضمن هذه الدائرة ومنها قطاع السباحة، ويقول على امتداد الساحل حيث الوصول الى كافة المرافق السياحية لا يتعدى النصف ساعة فان الاكتظاظ هو الاكثر، ولدى سؤاله كم تؤثر quot;عجقةquot; السير التي تشهدها الاوتوسترادات على تأخير نمو قطاع السباحة في لبنان يجيب:quot;قديمًا كانوا يأتون الى المسابح باكرا اما اليوم فالامر مختلف والاكتظاظ على الاوتوستراد فقط في quot;الويك اندquot;، اما رواد المسابح فهم بحسب المنتجعات فهناك بعض المنتجعات مخصصة للشباب واخرى للعائلات، بحسب الخدمات، وهذا يعكسه الجو السائد داخل المنتجع، والتجهيزات، كذلك اسعار المطاعم داخل المنتجعات السياحية تساهم في فرز الفئات، والاسعار المنخفضة تشجع العائلات اكثر للمجيء، وكلها امور تعطي هوية للمؤسسة، اما بالنسبة إلى نظافة البحر هل يمكن طمأنة اللبنانيين في هذا الموضوع هذا العام خصوصًا ان البحر تعرض في ال2006 مع الحرب الاسرائيلية على لبنان الى موجة من التلوث يجيب:quot;البحر بفضل وعي المواطنين وليس للدولة التي لم تقم بشيء، افضل حالاً من قبل، والتلوث ليس كيميائيًا في لبنان ولا يشكل خطرًا على الاشخاص، وهو جزء منه من مياه الشفا، واللبناني اعتاد عليه، وبفضل غياب المصانع الكيمائية عن تلويث المياه في لبنان، لذلك لا خوف على البحر في لبنان، وهو جيد لاهله، وكل المؤسسات تملك احواضًا للسباحة على مستوى عال من التقنية في تكرير المياه، وهي على المستوى المطلوب.

وفي اتصال ببعض المنتجعات السياحية افاد منتجع في جونية ان الاقبال جيد ولا يزال الموسم باوله اما التقديمات فهي في الاستقبال الجيد والخدمة الحسنة وهناك بعض الاجانب والعرب وبدأ موسم السياحة الآن بانتظار انتهاء الطلاب من الامتحانات لآخر ايلول/سبتمبر. المسؤول عن أحد المسابح في انطلياس قال ان الاقبال متوسط بانتظار ان يتحسن اما تقديمات المسبح فهي الاسعار المتوسطة والوسائل التي تتيح لهم قضاء يوم جميل.والبحر يتمتع بمواصفات الامانة والنظافة. وفي مسبح في منطقة المنصورية افادت المسؤولة هناك السيدة بولين ان الاقبال جيد بانتظار انتهاء الامتحانات، وتقول انه المنتجع الاكبر في لبنان ويتمتع بالامان وخلال عدة سنوات لم يحصل اي حادث، وهناك بعض الاجانب في المسبح وبدأ الموسم في اول حزيران/يونيو وينتهي في آخر ايلول/سبتمبر.