بيروت: دعا رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط الى استعادة مناخ الثقة بين لبنان وسوريا من خلال التركيز على ملف العلاقات الثنائية quot;وتأجيل ما عدا ذلك، من عناوين سواء أكانت خلافية، أم لم تكن كذلك، الى مراحل لاحقةquot;. وقال جنبلاط لـquot;السفيرquot; ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يستطيع أن يحكم، لكن ليس ضد سوريا ولا بالأحقاد أو النكايات. أضاف أن الحريري quot;يحكم بالتوافق السوري السعودي الذي نريده مدخلا لتوافق سعودي ايراني، وذلك من أجل درء خطر الفتنة المذهبية، خاصة في لبنانquot;.
ولفت جنبلاط الى انه quot;علينا أن نعود الى التاريخ، فكلما كانت تختل التسوية العربية العربية كان لبنان هو من يدفع الثمن، لذلك نريده اليوم أن يربح من خلال التسوية السورية السعودية، ومن ثم السعودية الايرانية، بدلا من الرهانات الخاطئة والغبية على فك سوريا عن ايرانquot;.
ونصح جنبلاط النائب الحريري بأن يكثف لقاءاته مع الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال ان مرحلة جديدة بدأناها بعد الانتخابات، ولا بد من الاقتداء بعملية الحوار والتقارب والمصالحة التي تجري بين quot;حزب اللهquot; والحزب التقدمي الاشتراكي، بحيث لا تكون المصالحات فوقية بل أن تنزل الى القواعد وهذه مسؤولية سعد الحريري وكذلك quot;حزب اللهquot; وquot;املquot; في بيروت والضواحي القريبة منها.
ورفض جنبلاط الانتقادات الموجهة الى الجيش، خاصة في ما يخص أحداث عائشة بكار، وقال quot;حبذا لو أن ربع المؤسسات الأمنية في البلد يقتدي بمؤسسة الجيش، لكنا وفرنا على انفسنا الكثير من العناء والمشاكل ووجع الرأسquot;. وقال جنبلاط انه quot; علينا أن نتعامل مع قضية الشهيدة زينة الميري كما تعاملنا في الأمس القريب مع قضية الزيادين والشهيد لطفي زين الدين، وبالتالي أكرر اليوم ما قلته، بالأمس، بأن الدولة وحدها هي التي تحمي الجميع، وأدعو الجميع للاقتداء بالمؤسسة العسكرية، التي نحمّلها مسؤوليات أكبر من طاقاتهاquot;.
التعليقات