علي حلاوي من بيروت: بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إعلان السلطات المصرية اعتقال الرجل الأول في خليةquot;حزب اللهquot; سامي شهاب، واسمه الحقيقي quot; محمد منصورquot;، الذي اعترف بانتمائه الى الحزب الله، يتوقع ان تشهد العاصمة المصرية في الايام المقبلة اعادة تحريك هذه القضية نتيجة احالة المتهمين اللبنانيين والمصريين والفلسطينيين فيها على المحكمة العليا في مصر لبدء المحاكمة بعد اشهر من التحقيقات المتواصلة.

وتحاول السلطات المصرية عزل المتهمين اللبنانيين والفلسطنيين في القضية عن غيرهم لتعظيم الدور الذي كان يقوم به المتهم الرئيس سامي شهاب من جهة ولمزيد من الضغط على quot;حزب اللهquot; من جهة أخرى. من هذا المنطلق بدأت الحلقة الاولى من مسلسل فصل العنصر المصري في القضية عن العنصر اللبناني، اذ اشارت احدى الصحف المصرية، القريبة من الحزب الوطني الحاكم إلى quot; ان المتهمين المصريين في القضية وعددهم 16 تقدموا بمذكرة الى نيابة أمن الدولة العليا في مصر، يطالبون فيها الرئيس حسني مبارك بإصدار عفو رئاسيquot;، جاء فيها: quot;نلتمس من الرئيس مبارك صدور قرار رئاسي بالعفو لأننا لم نكن نعرف أن اللبنانيين المقبوض عليهم والمتهمين في القضية نفسها هم أتباع لحزب اللهquot;.

ونقلت الصحيفة عن المتهمين المصريين كلامًا تفصيليًا يشير بوضوح الى انهم كانوا يجهلون المجال الذي يتعاونون فيه مع مؤسس خلية quot;حزب اللهquot; سامي شهاب موضحين أن quot; هدفهم كان الحصول على فرص عمل بنقل معدات وأشياء أخرى لم نكن نعلم أنها أسلحة، ولو كنا نعلم ذلك ما فعلنا لأن مصر عندنا أكبر من أي شيء، ولا نستطيع أن تكون أسباب رزقنا على جثة أمن مصر وأمان أهلهاquot;. في مقابل ذلك حاول رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، منتصر الزيات اعطاء الاهداف الحقيقية لهذه الخلية بعيداً عن quot;تهويلاتquot; الجهات المصرية بالحديث عن تحضيراتها لقلب النظام في مصر والتخطيط لموجة من الاغتيالات والتفجيرات، وقال الزيات في تقرير قانوني رفعه الى النيابة العامة بأنquot; جميع المتهمين لم يكن لديهم قصد جنائى ضد مصر والمصريين، وكل ما حدث أنهم أرادوا مساعدة الأشقاء فى غزة المحاصرة، فضلا عن أن المصريين المتهمين لم يكونوا يعرفون بأبعاد القضية وتبعاتهاquot;.

وفي ما غرقت القضية في بحر من السرية وعدم افشاء كل من quot;حزب اللهquot; والسلطات المصرية لأي تقرير حول التحقيقات الاولية مع المتهمين، لا تزال عائلة محمد منصور quot; ابو يوسفquot; كما يعرفه سكان حي البركات في حي السلم ( الضاحية الجنوبية لبيروت) ، او سامي شهاب ( لقبه العسكري) ، تنتظر معرفة ما سترسو عليه هذه القضية quot; المعقدةquot; حسب تعبير احد افراد عائلته، الذي اشار لـ quot; ايلافquot; الى ان quot;العائلة تسعى في هذه المرحلة الى تحريك قضية ابنها عبر الاعلام اللبناني كي لا ينسى في المعتقل المصري خاصة ان حزب الله يتعامل مع القضية بكتمان شديدquot;، منتقدًا هذه الطريقة بالقول: quot; يبدو ان حزب الله نسي ان له معتقلاً في مصر ويراهن على المصالحات والتقارب الجاري بين بعض الدول العربية، وتحديداً في مثلث العلاقات السورية- السعودية- المصرية لاطلاق سراح سامي quot;. وأوضح ردًا على سؤال إن quot;طريقة التواصل الوحيدة بين العائلة وابنها المعتقل هي عبر محامي الدفاع منتصر الزياتquot;.