الأمم المتحدة: قال منسق الامم المتحدة الخاص بلبنان مايكل وليامز انه quot;يأمل في انسحاب اسرائيلي كامل من الجزء اللبناني من قرية الغجر الحدودية المقسمة خلال الاشهر القليلة المقبلةquot;. وقال وليامز بعد وقت قليل من تقدمه بافادة لمجلس الامن انه quot;يأمل برؤية تقدم في الاشهر المقبلة في ما يتعلق بالغجر وانه يأمل بأن يعود الى المجلس في الخريف المقبل مسجلا نتيجة ناجحةquot;.

يشار الى ان قرية الغجر تقع بين لبنان ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل ويقطنها نحو الفي نسمة ولكن اسرائيل تحتل حاليا القرية بجزأيها. واعطى مفتشو الامم المتحدة الذين قاموا بترسيم الحدود الجنوبية للبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000 الجزء الشمالي من الغجر للبنان.

ولكن اسرائيل اعادت احتلال الجزء الشمالي من الغجر اثناء حربها ضد حزب الله في عام 2006. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي في مايو/ ايار الماضي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد انسحابا من الجزء اللبناني من الغجر. كما ذكرت صحفية هآرتس الاسرائيلية ان الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو من اجل الانسحاب. وقال وليامز ان قضية الغجر ستكون quot;واحدة من الجوانب الرئيسة للعمل خلال الاشهر القادمةquot; مع وجود حكومتين جديدتين في اسرائيل ولبنان.

شبعا معقدة

واضاف ان للامم المتحدة ثقة quot;في ان المناخ قد يكون مؤاتيا اكثر للتوصل الى تسوية بهذا الشأنquot;. غير ان وليامز قال ان قضية حدودية اخرى مثيرة للنزاع هي مزارع شبعا يبدو ان امكانية حلها ضئيلة على المدى القصير. ويقول المحللون بأنه من الممكن ان يعزز هذا التحرك الدولي الحكومة الللبنانية ويحسن المناخ بالنسبة لمفاوضات سلام عربية اسرائيلية.

وتعتبر اسرائيل ان المنطقة التي تبلغ مساحتها 27 كيلومترا مربعا جزءا من مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب الشرق الاوسط في عام 1967. وتقول سوريا ولبنان ان الارض هي جزء من جنوب لبنان. ولكن سوريا قالت ان الحدود لايمكن ترسيمها إلا بعد انسحاب اسرائيل.