الجميجمة: يستغل الجنود الفرنسيون العاملون ضمن إطار قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان عطلة فصل الصيف لتقديم دروس في اللغة الفرنسية الى من يرغب من التلامذة اللبنانيين، بحسب ما افاد عسكريون. وتقوم مجموعة من الضباط في الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل مرتين في الاسبوع باعطاء دروس لحوالى اثنتي عشرة فتاة في الجميجمة (15 كلم من الحدود الاسرائيلية)، في قاعة تم استحداثها لهذه الغاية. كما تعطى دروس مماثلة في مدينة بنت جبيل (125 كلم جنوب بيروت).

ويقول الضابط الفرنسي بنوا بوربار ان الفتيات يبدين اهتماما بتعلم الفرنسية اكثر من الفتيان، مشيرا الى ان صبيا واحدا بدأ يحضر الدروس في البداية الى جانب الفتيات، quot;ولم نره بعد ذلكquot;. وتتراوح اعمار الفتيات بين 11 و15 عاما.

وتقول ريم زين الدين ان quot;الفرنسيين يتكلمون بسرعة كبيرة، الا اننا نفهم بشكل افضل اليوم ما يقولونهquot;. ويوضح اللفتنانت سولين اوليفييه من جهته quot;هذه طريقة لتحسين قبولنا لدى السكان. نخرج من اليوميات العسكرية، ونكتشف بدورنا ثقافة اخرىquot;. وتقول ريم (15 عاما) quot;الفرنسية اكثر صعوبة من الانكليزية، الا انها اكثر اناقة. انها لغة راقيةquot;. وتعلق زهرة حكيم (14 عاما) من جهتها quot;انه لامر جميل جدا ان نتمكن من التحدث مباشرة مع الجنود الفرنسيين من دون مترجمquot;.

ولبنان بلد فرنكفوني بامتياز رغم التقدم الكبير الذي احرزته اللغة الانكليزية فيه خلال السنوات الاخيرة. وانشئت قوات الطوارىء الدولية العام 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل وتم تعزيزها بعد حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله والجيش الاسرائيلي. ويبلغ عديد الكتيبة الفرنسية حوالى الالفين.