بيروت: جدد وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ، خلال استقباله اليوم الاربعاء ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز رفضه اجراء اي تعديلات على القرار الدولي 1701 المتعلق بعمل القوات الدولية في جنوب بينان ،بينما دعا وليامز جميع الاطراف الى اعادة التزامهم بهذا القرار.

وابلغ صلوخ الصحفيين عن quot;التزام لبنان حرفية بنود القرار 1701 وانه لن يقبل بأي تعديل قد تسعى اسرائيل الى إدخاله عليه بهدف تغيير قواعد اللعبة ولا سيما في ما يتعلق بمهام القوات الدولية quot; العاملة في الجنوب. ودعا الى quot;انتظار استكمال التحقيق الذي تجريه اللجنة المشتركة للقوات الدولية مع الجيش اللبناني( في حادث الاشتباك بين اهالي قرية خربة سلم والقوات الدولية في جنوب لبنان عندما حاولت دورية دولية الدخول الى احد المنازل مما ادى الى اصابة 14 من افراد الدورية بجروح طفيفة ) ،والى عدم الانجرار وراء محاولات اسرائيل الرامية الى التغطية على انتهاكاتها المتكررة لسيادة لبنان quot;.

ولفت صلوخ الى انه quot;ينبغي طرح علامات استفهام حول توقيت الاحداث التي جرت أخيرا، خصوصا انه منذ العام 1978 لم يسبق ان حدث اي احتكاك بين القوات الدولية واهالي الجنوب quot;في الوقت الذي تنشط شبكات التجسس الاسرائيليةquot;.

واضاف quot;ليس خافيا على أحد ان اسرائيل تسعى من خلال التضخيم الاعلامي الى تحويل الانظار عما تقوم به من توسع استيطاني وهدم للمنازل وتهجير للسكان وقتلهم في فلسطين المحتلة، في تحد صارخ للقانون الدولي ولمساعي السلام، في محاولة منها للتخفيف من الضغوط الممارسة عليها من المجتمع الدولي لحملها على الاستجابة لادنى متطلبات السلامquot;.

ووصف وليامز اجتماعه مع صلوخ بquot; الممتازquot; وقال quot; ناقشنا بالتفاصيل أهمية القرار 1701، وان على كل الأطراف المعنيين إعادة التزام التطبيق الكامل لبنوده بهدف تثبيت الأمن والإستقرار في المنطقة. quot; وأضاف quot; توافقنا مع الوزير صلوخ على أهمية خفض التوتر الذي ساد في الأسبوع الماضي في الجنوبquot;.

وقال كنت quot;ناقشت هذا الموضوع مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأيضا حزب الله . والجميع. وأكرر ان الجميع قد أكدوا لي بقوة ان كل الجهود المبذولة هي في طريقها الى التخفيف من حدة التوتر واعادة الإستقرار الى المنطقةquot;.

واشار الى ان القوات الدولية quot;تستمر في التعاون عن كثب مع الجيش اللبناني للتأكد من ان الوضع الأمني تحت السيطرة، في إطار تطبيق القرار 1701. كما ان الأمم المتحدة حضت كلا من لبنان وإسرائيل على ضرورة ضبط النفس لعدم القيام بأي أعمال من الممكن ان تؤخذ على انها استفزازية وقد تؤدي الى نتائج غير مرغوب فيهاquot;.

وردا على سؤال عن الوضع الأمني في الجنوب حاليا، قال وليامز quot;اعتقد انه بعد حوادث الأسبوع الماضي، بدأ الوضع يهدأ.وأنا أعتقد ان الجميع من القوات الدولية الى الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية وحزب الله يعملون لخفض حدة هذا التوترquot;. وسئل وليامز quot;هل ستقدم القوات الدولية اعتذارا من أهالي خربة سلم بعد خرقها حرمة منازلهم quot; اجاب quot;كما تعلمون، هناك عدد لا بأس به من جنود القوات الدولية قد جرح، وأحدهم، على الأقل، عولج في المستشفىquot;.

وأضاف quot; هذه الحادثة هي قيد التحقيق من كل من الجيش والقوات الدولية وأعتقد ان من المهم ان ننظر مليا الى تجنب حصول مثل هذه الحوادث مجددا. والوزير صلوخ أبدى لي أسفه لهذه الحادثة، خصوصا ان لا شيء من هذا القبيل قد حصل مع القوات الدولية خلال وجودها في الجنوب لثلاثين عاما مضى، وهذا الأمر يريحنا، واعتقد اننا جميعا نريد العمل بجهد لتجنب تكرار ذلك مجدداquot;.