بيروت: أعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي عقده اليوم عن quot;تأييد مصر للحكومة اللبنانية الحالية وتوجهات رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرىquot;، وقال: quot;إن مصر ترى أن هذه التوجهات تخدم المصلحة اللبنانية والتوافق اللبناني، وهي مع هذا التوافق، وإن أي تحول من جانب رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط سيكون تحولا فى إطار السعي اللبناني للوفاق اللبناني، لأن لبنان لا يستطيع أن يعيش إلا من خلاله. ونتمنى أن تشكل الحكومة اللبنانية في وقت قريبquot;.

وأضاف: quot;يجب التحسب عند الحديث عن الوضع اللبناني، لأنه لا يجب أن يفهم من أي تعليق أو تعقيب من جانب مصر أننا نعقب على شأن داخلي، ولكن الشأن اللبناني هو شأن عربي وإقليمي، ومصر كان لها اهتمامها التاريخي، إضافة إلى اهتمامها في العامين الماضيين بالأوضاع اللبنانية. هذه نقطة أولى يجب أن نركز عليها، ولكن النقطة الأخرى هي أن هذا الموقف يجب أن يرصد جيدا لأنه قد يمثل موقفا وتحولا جوهريا للمسرح، وقد لا يمثل تحولا جوهريا ولكن يعكس أفكارا وطروحات يتحدث عنها النائب جنبلاطquot;.

وتابع: quot;هذا الطرح لم يكن بالأمر المفاجىء لنا فى مصر، لأننا رأينا على مدى الأسابيع الأخيرة أن هناك توجها نحو بناء قدر من الجسور مع أطراف لبنانية خارج إطار 14 آذارquot;.

وختم: quot;كل ما تسعى إليه مصر هو الحفاظ على لبنان موحد ومستقل وله قدرته على أن يعكس دوره الإقليمي والعربي والمحلي داخل لبنان بدون توترquot;.

من جهة اخرى، لفت النائب وليد جنبلاط رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; في حديث الى أنه quot;حالة مميزة ومستقلةquot;، وقالquot;أنا حالة مستقلة وسأنضم الى رئيس الجمهورية الذي يشكل الضمانة في الامور الكبرى، وسأرى الظرف المناسب وكيف اصوت في البرلمان وفي مجلس الوزراء، ولا استطيع ان أكرر ما قلته بالامس، وأنا مصر على تميزيquot;.

وعما إذا كان هناك إحتمال لانضمام أحد اليه، قال النائب جنبلاط:quot;في الوقت الحاضر لدي ورشة هائلة في الحزب وفي الجبل وهذا همي الاساسيquot;.

وردا على سؤال عما إذا كان موقفه يعرقل تشكيل الحكومة، قال النائب جنبلاط:quot;هناك العدد الكافي من النواب في اللقاء الديموقراطي ليصوت مع الاكثريةquot;.

ولفت الى ان quot;هذه الحكومة عنوانها الوفاق الوطني وعنوانها في مكان ما ان الرئيس هو الضامن، لذلك فلننضم الى الرئيس في تشكيل الحكومةquot;.

ورأى النائب جنبلاط أن quot;هذا الموقف هو تحدي موجه الى الحزب الاشتراكي والى شريحة الدروز لتأكيد على الثوابت التي استشهد من أجلها كمال جنبلاط، وهذا لا يضر في تشكيل الحكومة، فكما تعلمون أن الرئيس اختار، وقال انه سيكون الضامن للامور الكبرى، فهذا ممتاز، أنضم للرئيسquot;.