بيروت: رأى منسق الأمانة العامة لقوى quot;14 آذارquot; فارس سعيد أن quot;النظام اللبناني يمر بمأزق وأن المخارج المطروحة تكمن إما بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية أو السير باتجاه إلغاء الطائفية السياسيةquot;. مؤكداً من جهة ثانية إن quot;اتفاق الطائف يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة وعلينا تنفيذ هذا الاتفاق قبل التفكير بتعديله وتجاوزهquot;. منبهاً quot;من السير في الوقت الحاضر بموضوع تعديل الدستور وطرح صلاحيات الرئيس كي لا يفسح المجال إلى خطوة باتجاه المجهول، خصوصاً وأن هناك فريقاً لبنانياً يمثله quot;حزب اللهquot; كان ولا يزال يتكلم همساً عن المثالثة بدلاً من المناصفة الإسلامية-المسيحيةquot;.

سعيد، وفي حوار أجرته معه صحيفة quot;السياسةquot; الكويتية، توقف quot;عند العاصفة السياسية التي أحدثتها مواقف رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; وليد جنبلاط بإعلانه الخروج من quot;14 آذارquot;، لافتاً أن quot;لجنبلاط قراءة خاصة بعد أحداث السابع من أيار الماضي تنطلق من ثلاثة عناوين جعلته ينتقل إلى فريق الوسط، وهي: التقارب بين المجتمع الدولي وسوريا، التقارب السوري-السعودي، تقرير مجلة دير شبيغلquot;. مؤكداً quot;عدم الدخول في سجال معه (اي جنبلاط) لأن هناك تاريخاً من النضال المشترك كما كانت له أيادٍ بيضاء في الكثير من القضايا المشتركةquot;، جازماً بأن quot;حسابات جنبلاط لا تنطلق من مصالح شخصية ضيقة فهو يستشرف معالم المرحلة المقبلة ويتموضع وفقاً لما يراه مناسباً، وقد يكون وليد جنبلاط على خطأ عندما يكون هذا التموضع على حساب الحلفاء ورفاق الدرب، أما كلامه عن اليسار واليمين فهو كلام قديم جرى استخدامه في مرحلة الحرب الأهلية وقد تجاوزته الناسquot;.

سعيد أكد ان الأمانة العامة لـ quot;14 آذارquot; كانت على علمٍ بالموقف الجديد لجنبلاط منذ لحظة أحداث 7 أيار، وما فعله بالأمس هو التوضيح العلني لهذا التحول الذي يقرأه. كما أن كلام أمين عام quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله أمام وفد المغتربين بأنه قادر على قلب الطاولة كما قلبها في السابع من أيار يؤكد وجهة نظر وليد جنبلاط بهذا الموضوع، الذي كان حري به أن يقول هذا الكلام داخل quot;14 آذارquot; وليس عبر وسائل الإعلامquot;. مبدياً quot;استعداده للتخلي عن مسؤوليته كمنسق للأمانة العامة في quot;14 آذارquot; إذا لمس رغبة عند هذا الفريق بتبديلهاquot;.

ولفت سعيد الى quot;استمرار الأسباب الموجبة التي أدت إلى فرز اللبنانيين بين 14 و 8 آذار رغم محاولة الرئيس بري إغراء جنبلاط أن يكون له مكان في الوسط، متوقعاً زيارة جنبلاط السفير السوري في بيروت وبعض القيادات المؤثرة في علاقتها مع نظام دمشقquot;. وختم أن quot;علاقة جنبلاط والحريري تتجاوز quot;14 آذارquot; وإذا كان الأول لا يريد الاصطدام مع البيئة الشيعية فهذا لا يعني أنه يريد الطلاق مع البيئة السنيةquot;.