بيروت: أوضح الرئيس الأسبق لحزب quot;السوري القومي الإجتماعيquot; جبران عريجي أن quot;كل العناوين السياسية المطروحة على الساحة اللبنانية تدور حول محور الحكومة وتعثّر التشكيلة الحكوميةquot;. ورأى ان quot;لا أجوبة دقيقة لكل هذه العناوين، لأننا نعيش في دويلات الطوائف ومفهوم الدولة التي نحلم بها لا يمكن أن توفرها الطوائفquot;.
عريجي وفي حديث الى إذاعة quot;النورquot; علّق على المواقف المتبادلة بين العلامة محمد حسين فضل الله والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، فأبدى استغرابه quot;لماذا يصر البطريرك صفير على الأكثرية والأقلية على قاعدة النظام الفسيفسائي، والموارنة هم الذين كانوا اول من عمل على نظرية الديمقراطية التوافقية، وهذا الأكثري والأقلي هو بالمعنى الطائفي وليس بالمعنى العدديquot;.
وتساءل quot;لماذا دائما بكركي هي مرجعية وطنية؟quot;، موضحا انه quot;صحيح ان بكركي لعبت دورا اساسا في صياغة الكيان اللبناني ولكن عندما تشكّل هذا الكيان أصبح دورها دقيق في لجهة تناولها للمواضيع السياسيةquot;. واعتبر ان quot;دور بكركي ينحصر في الدور الأخلاقي والروحي وليس في ان تتحول الى حزب سياسي أو الى مرشد روحي لفريق سياسي محددquot;.
واعتبر عريجي ان quot;واقع لبنان البنيوي الطائفي يستدعي الخارج باستمرارquot;، مشيرا الى ان quot;اميركا لا تقرأ الا مصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة والباقي كله يتغيّر لا سيما في تحالفاتها مع الطوائف. وهي تعتبر ان الدولة الوحيدة الموجودة في المنطقة هي اسرائيل وفي ما عدا ذلك تتعاطى مع اتنيات وطوائف وليس مع بلدانquot;.
وفي هذا الإطار، أوضح عريجي ان quot;اميركا ليست مرتاحة لأن يصار الى شراكة جدية بين 8 و14 آذار، ومن هنا نفهم الخربطات التي حصلت بعد التوافق على الصيغة الحكومية بين الأفرقاء السياسيينquot;. وأستطرد quot; عندما يدعو البطريرك صفير لتشكيل حكومة من الاكثرية يحرج الرئيس ميشال سليمان الذي اعلن اكثر من مرة انه لن يوقع الا على حكومة وحدة وطنيةquot;.
على صعيد منفصل، اعتبر عريجي ان quot;مصر تعكس الدور الأميركي في المنطقةquot;، موضحا ان quot;مصر لا تريد ان يكون حزب الله في الحكومة كما اميركا بينما السعودية تريد دخول حزب الله في الحكومةquot;. وإذ لفت الى ان اتفاق الدوحة quot;يجب ان يستمر كتسوية داخليةquot;، رأى ان في موعد تشكيل الحكومة ان quot;ليس هناك من دينامية داخلية كافية لتشكيل الحكومة وهذه مسؤولية فريق 14 آذارquot;.
التعليقات