تعتبر آلام النفخة عذابا حقيقيا مع انها ليست آفة خطيرة في أغلب الاحيان.

حسب ما ورد في تقرير في المجلة الطبية ابوتيكي قد يكون المرء مصابا بمرض نفخة البطن، وقد يستمر طويلا لكن يجب عدم الاعتقاد بانه مرض خطير. فبعد كل وجبة طعام وأحيانا من دون أي طعام يشعر المرء بالانتفاخ وبصعوبة التنفس والضغط على القلب والكبد وأعضاء أخرى.
هذا العذاب الذي يفرضه الانتفاخ، اي وجود الهواء او الغاز في الأنبوب الهضمي قد يتطور ليصبح أكثر صعوبة وينزعج القلب منه بشدة، وما عدا الحالات التي يحصل بها التطبل بسبب آفة في الأنبوب الهضمي، فان الحالة تكون عبارة عن ظاهرة ميكانيكية غير خطيرة لكنها مزعجة جدا وتدفع الى الاعتقاد أحيانا باحتمال الاصابة بنوبة قلبية بسبب ضغط الغازات على الصدر وبالتالي تؤثر على القلب ما يدفع بالبعض للذهاب الى المستشفى، لكي يكتشف الطبيب فيما بعد ان المريض تناول أطعمة تسبب غازات كثيرة. وأهم أسباب النفخة، وجود غازات في أنبوب الهضم وقلة مقاومة الجدر التي تحتوي على هذه الغازات.
ويورد تقرير المجلة الطبية تفاصيل عن أسباب النفخة منها:
هواء او تخمر الطعام: غالبا ما يحدث التطبل(الانتفاخ) بسبب ابتلاع الهواء إما مع الأطعمة او المشروبات والماء او اثناء التنفس، وهي ظاهرة عصبية تؤدي الى تراكم مقدار كبير من الهواء في المعدة، فيؤدي هذا التراكم الى ضغط متواصل على جدر المعدة التي تتمدد قليلا قليلا.
مشكلة الانتفاخ: عموما يكون سبب التطبل الموجود فوق الزنار هو ابتلاع الهواء، ونجده عند الاشخاص العصبيين والمدخنين. اما ان يشمل التطبل( الانتفاخ) القسم الأسفل من البطن فان السبب عموما لا يكون الهواء، بل ناتج عن التخمرات، ووجود هذا الغاز اليس مرضيا، فهضم بعض المأكولات لا بد ان يحدث غازات ولكن هذه تمتص من المعي بتأثير الصفراء. وعندما تكون الصفراء قاصرة، إما لان الكبد يفرز قليلا منها او لان كمية الأغذية المتناولة تتعدى طاقة الصفرا، او عندما يؤدي الاضطراب الهضمي الى تخمرات غير عادية، يبقى الغاز في المعي ويتراكم مؤثرا بالضغط على جدر المعي.
الانتفاخ يفقد المقوية: لا يكفي ان يتولد الغاز ليحدث التبطل، فعندما يكون جدار الانبوب الهضمي بحالة جيدة وعندما تكون مرونة المخاطية والقمصان العضلية المعوية كافية وعندما تؤلف قوة عضلات البطن حاجزا فعالا فان الغازات تطرد نحو الفوهات الطبيعية في الاعلى والاسفل. وفي هذه الحالة يمكن ان يحدث الضغط الاما قوية جدا. اما ان كان المعي في حالة سيئة فانه على العكس يميل الى التمدد، وهذا ما يحدث عندما تكون متخرشا لسبب ما مثل تناول غذاء سيء.
ويحدث ان يكون الجدار الهضمي رغم سلامته، بحالة وهن اي انه فاقد لمقويته ومرونته الضروريتين، فيحدث لهذا الجدار ما يحدث لعضلاتنا، فاننا لا نكون مرضى لكن لا قوة لدينا للقيام بعمل.
وعن العلاج يقول التقرير، الاهم تفادي ابتلاع الهواء اثناء الطعام والشرب وتناول غذاء مناسب، ولكن هناك دواء يعطي نتيجة جيدة في الحالتين انه مسحوق الفحم النباتي القادر على امتصاص الغازات مئة مرة أكثر من حجمه، ويؤخذ بمقدار حبة الى حبتين بعد كل وجبة طعام، فيجلب الراحة للمصاب مباشرة، ويضاف الى الفحم المغنزيا او خلاصة الصفراء لاصلاح حال الكبد او مطهر معوي للقضاء على التخمرات غير الطبيعية او مضادات التشنج التي لها تأثير سريع وحسن.
والاستغناء عن احدى وجبات الطعام لا فائدة منه، بل من الأفضل تناول غذاء خفيف وتجنب الغذاء ذي الفضلات مثل الخضر الجافة غير المقشورة مع التقليل من الخبز خاصة الابيض وكل غذاء ثقيل على الكبد، مثل اللحم الذي يحتوي على دهون. وافضل ما يؤخذ عند حدوث الانتفاخ هو اللبن الرائب الذي يقوّم العمل الكيميائي الطبيعي للمعي. كما يجب الأكل على مهل والمضغ الجيد وعدم الشرب خلال الاكل بل بين الوجبات وتجنب القهوة بعد الأكل واستبدالها بالنعناع او اليانسون.