تشحذ شركة غوغل سيفها لمحاربة قرار قد يصدر عن الأمم المتحدة يسمح فيه لحكومات الدول التحكم أكثر بعالم الانترنت.


في حملة عالمية لمكافحة قرار أممي يصدر الأسبوع المقبل، حثت شركة غوغل مستخدميها على محاربة المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية التابع للامم المتحدة عبر عريضة عالمية. يبدأ المؤتمر اليوم الاثنين في دبي، حيث تشارك 193 دولة للتصويت على 450 مشروع قانون متعلقة بعالم الانترنت والهواتف المحمولة والمواقع الإلكترونية. ويستمر ما بين 3 و 14 كانون الاول (ديسمبر) الحالي في مركز دبي التجاري العالمي.

سيتم خلال المؤتمر، الذي سيعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مراجعة اللوائح الحالية للاتصالات الدولية، إلى جانب المعاهدة الدولية التي تنظم صناعة الاتصالات في العالم. وينوي المجتمعون أن يخرج المؤتمر باتفاقية جديدة تعدل الاتفاقية الموقعة عام 1988، قبل أن تحتل الانترنت حيزا مهما من حياة البشر.

وتمّ نشر معظم المقترحات بطريقة غير رسمية على مواقع مختصة، وكانت الاقتراحات المقدمة من قبل معسكر الصين وروسيا الأكثر ميلا نحو مد يد الحكومة بطريقة أخطبوطية حول رقبة الشبكة العنكبوتية، وفق ما ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية.

وذكر موقع غوغل أن بعض المقترحات تتيح للهيئات الحكومية الحد من حرية التعبير أو قد تمنع البعض من حق استخدام الانترنت.

إحدى المقترحات التي لطالما حاربتها غوغل كان فرض مبالغ مالية على شركات الهاتف لتحويلها المستخدمين إلى مواقع شهيرة كفيسبوك وغوغل ويوتيوب، أو حتى فرض مبالغ مالية على مواقع مجانية مثل سكايب وفيسبوك عند التواصل مع أشخاص في مناطق بعيدة.

والأمر المثير للاستغراب أن احدا من شركات الانترنت العالمية لم يتحرك لمكافحة هذه القرارات ظناً منهم أنها لن ترى النور. ورغم أن شركة غوغل لها علاقات متشعبة في عالم شركات الانترنت، وكونها الوحيدة التي تسعى للوقوف في وجه المؤتمر، فهذا يرجح احتمالين إما أنها تعرف شيئاً يجهله الآخرون، أو هناك سبب خاص بها دعاها لدق ناقوس الخطر.