توصل أطباء أخصائيون بأمراض القلب والأوعية الدموية الى أدلة تؤكد ان المصابين بفيروس مرض الأيدز يتعرضون الى نوبات قلبية أكثر من الآخرين وفي مرحلة مبكرة من حياتهم. كما تبين الأدلة ان احتمالات النوبة القلبية تكون أكبر حتى بين المرضى الذين تُكبح إصابتهم بالعقاقير المضادة للأيدز.

قالت الدكتورة بريسيلا هسيو من مستشفى سان فرانسيسكو العام ان غالبية اخصائيي القلب واخصائيي فيروس الأيدز لا يدركون هذه الحقيقة. وفي دراسة نشرتها مجلة كلية أمراض القلب الأميركية قالت الدكتورة هسيو وفريقها من أطباء القلب ان احتمالات التعرض الى نوبة قلبية مفاجئة تزيد اربع مرات بين مرضى فيروس الأيدز مقارنة مع اقرانهم غير المصابين بالفيروس.
وأوضح الدكتور بول ريدكر الاستاذ في كلية الطب بجامعة هارفرد ان السبب الأرجح هو ان الفيروس والعقاقير التي تكافحه على السواء تسبب التهابا مزمنا. واضاف ان العقاقير تسبب زيادة في الكولسترول الذي يفرزه الكبد وان الكولسترول عامل من العوامل التي تزيد خطر الاصابة بنوبة قلبية.
ولم تكن العلاقة بين فيروس مرض الأيدز ومرض القلب معروفة في الأوساط الطبية ولكن بعض الأطباء المتخصصين بعلاج مرضى فيروس الأيدز كانوا منذ فترة يشتبهون بوجود علاقة كهذه.
وقال الدكتور ستيفن ديكس المختص بمرض الأيدز في جامعة كاليفورنيا ان فيروس الأيدز وما يقترن به من امراض أخرى قد يسبب التهاب الأنسجة وان من الجائز ان يسفر هذه الالتهاب عن تجلطات دموية يمكن ان تسبب نوبات قلبية.
ودرس الباحثون الملفات الطبية لـ 2860 مريضا استقبلتهم العيادة الشهيرة لمرض الأيدز في مستشفى سان فرانسيسكو العام بين 2000 و2009. وراجعوا شهادات وفاة الذين فارقوا الحياة منهم وتقارير المسعفين وقابلوا أطباء وافرادا من عائلات المتوفين في محاولة لاحصاء عدد الذين تعرضوا لنوبات قلبية.
اعداد عبد الاله مجيد