أثبتت التقارير الأخيرة أن أسواق الإعتناء بالرجل العالمية تشهد نمواً كبيراً، وأن سوق الإعتناء بالرجل في الصين وحدها نمت بمقدار ثلاثة أضعاف معدل سوق الإعتناء بالمرأة العام الماضي. ويتوقع أن تنمو هذه السوق بنسبة 30 % سنوياً حتى العام 2014. تقرير يلقي الضوء:

_______________________________________________________________________________________________


تتحول القيم والمواقف وتتغيّر القواعد في ظل ما يشهده العصر الحالي، ويمتلئ بالتغييرات والفرص، وحيث بدأ يحرر الناس أنفسهم من القيود، ولم يكن الرجال أقل حالاً على هذا الصعيد، خاصة في ما يتعلق بإهتمامهم بالروائح وجل الاستحمام .. ولهذا يمكن القول إن صناعة الإعتناء بالرجل بدأت تشهد حالة من الازدهار، وأن الرجال بات بمقدورهم الإستمتاع أخيراً بتدليل أنفسهم، حتى وإن كان ذلك في صالون الحلاقة.

وحين أطلق كالفن كلاين عطر quot; CK Onequot; في أواخر تسعينيات القرن الماضي، فإنه لم يستقطب فحسب إهتمام عدد محدود من الشباب، بل أحدث ثورة في سوق المنتجات العطرية التي تروق لكل من المرأة والرجل. وجاء نمو قطاع المواد التجميلية للرجل، وبخاصة العطور، ليبرز حقيقة التغيير الكبير الذي طرأ على عادات الإعتناء بالرجل.

وقد اختلفت الأمور كثيراً الآن عما كان في السابق، حيث بدأ يتزايد إهتمام الرجل بالفعل بمواد ومستحضرات التجميل، وأظهر تقرير لمؤسسة الأبحاث العالمية، يورومونيتور، أن سوق الإعتناء بالرجل في الصين نمت بمقدار ثلاثة أضعاف معدل سوق الإعتناء بالمرأة العام الماضي.

ولم تكن هذه سوى البداية، حيث تنبأت المؤسسة البحثية كذلك بنمو سوق الإعتناء بالرجل بمقدار 30 % سنوياً حتى عام 2014. وقد بدأ ينظر كثير من الرجال الطموحين إلى الظهور بشكل جيد بإعتباره وسيلة للانطلاق في حياتهم العملية وفي حياتهم الخاصة.

هذا وتسيطر شركة مستحضرات التجميل الفرنسية، لوريال، مع شركات دولية أخرى مثل بروكتور آند غامبل ونيفيا، على 47 % من تلك السوق المكتشفة حديثاً. كما بدأ يتزايد الإقبال من جانب الرجال في الهند على تلك المنتجات، التي من أبرزها مزيلات العرق، العطور ومنتجات العناية بالبشرة والشعر، وهي المنتجات التي تشهد حالة كبيرة من الرواج والنمو السريع خلال الفترة ما بين عامي 2008 و 2013.

كما بدأ يتزايد الشكل العصري للمراهقين، بصورة لم تكن معهودة من قبل، وذلك من خلال اهتمامهم بالجمال والاعتناء بالأناقة، من خلال منتجات كالعطور وجل الإستحمام.


لكن هذا لا يعني أن ذلك هو الحال في الصين والهند فقط، إذ بدأ يتحول ذلك إلى إتجاه عالمي، مع توجه الرجل العصري حول العالم للبحث عن سبل تساعده على الظهور بطلةٍ أفضل وبرائحةٍ أطيب وأزكى.

ويمكن الإشارة إلى عدة عوامل ربما تقف وراء نمو هذه السوق، منها تزايد الإهتمام بالصحة واللياقة وتوافر المزيد من الدخل القابل للتصرف في أوساط الشباب والخوف من تأثير التلوث الحضري على البشرة.