قد تضطر شركة quot;سامسونغ للإلكترونياتquot; لدفع مبلغ يتراوح ما بين 2.5 إلى 2.75 مليار دولار لشركة quot;أبلquot; لتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جراء تعديها على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالشركة المصنعة لهاتف الآيفون الشهير، على حسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن شاهد مطلع على تفاصيل النزاع بين الشركتين.


جهازا غالاكسي اس 3 من سامسونغ (يمين) وايفون 4س من أبل

أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال يوم أمس تيري موسيكا، وهو محاسب معتمد أثناء إدلائه بشهادته نيابةً عن شركة أبل في المحكمة الفيدرالية في سان خوسيه في كاليفورنيا، إن تقديره المتعلق بالمبلغ المتوقع أن تدفعه سامسونغ مبني على بيع الشركة لـ 22.7 مليون هاتف ذكي وحاسوب لوحي، وكذلك على الإيرادات التي بلغت قيمتها الإجمالية 8.16 مليارات دولار.

هذا ولم تتخذ هيئة المحلفين بعد قرارها بشأن ما إن كانت براءات الاختراع أو العلامات التجارية قد تم التعدي عليها أم لا، وهو ما افترضه الخبير عند الإدلاء بشهادته.

وسبق لشركة أبل أن قاضت نظيرتها سامسونغ الكورية الجنوبية في نيسان/ أبريل عام 2011، بعدما اتهمتها بنسخ تقنيات وتصميمات تحتفظ هي بحقوقها كاملةً. وهذا النزاع هو الأول الذي يتم النظر فيه من جانب هيئة محلفين فيدرالية، ضمن معركة يتم شنها في أربع قارات من أجل الهيمنة على سوق الهواتف الذكية التي تبلغ قيمتها، بحسب تقديرات صناعية خاصة بوكالة بلومبيرغ، 219.1 مليار دولار.

وأضاف موسيكا، منوهاً ببيانات المبيعات منذ طرح الانتهاك المزعوم لمنتجات سامسونغ غالاكسي عام 2010، قائلاً: quot;تقدير الأضرار كبير، لأننا نتعامل مع عدد كبير من المبيعاتquot;.

خلال جلسة الاستجواب، حاول محامي سامسونغ، ويليام برايس، أن يشكك في الطريقة التي توصل من خلالها موسيكا إلى القيمة الإجمالية للأضرار. وقال في هذا الخصوص quot;على افتراض أن سامسونغ انتهكت براءة اختراع واحدة، لا يمكن لحجم الأضرار التي تتحدث عنها أن يقترب من الاثني مليار أو المليار أو أي شيء قريب من ذلكquot;.

وكان بوريس تيكسلر، مدير الاستراتيجيات وتراخيص براءات الاختراع في أبل، قد أكمل شهادته في وقت سابق من يوم أمس، وأخبر في هذا السياق هيئة المحكمة بأن أبل تمتلك اتفاقاً quot;مضاداً للاستنساخquot; مع شركة مايكروسوفت. وأوضح في الأسبوع الماضي أن أبل سبق لها أن حذرت سامسونغ من إقدامها على نسخ هاتف الآيفون.