يمكن أن تواجه شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أمرا قضائيا بدفع تعويضات قدرها 2.5 مليار دولار إذا أثبتت شركة أبل ان سامسونغ نسخت تصاميم هاتفها الذكي آيفون وكومبيوترها اللوحي آيباد.وتواجهت الشركتان العملاقتان في محكمة إتحادية أميركية في ولاية كاليفورنيا بدأت النظر في القضية باختيار أعضاء هيئة محلفين.
بعد ما يربو على عام من الاتهامات المتبادلة بين سامسونغ وأبل والمناوشات القضائية في محاكم بريطانية واسترالية وألمانية ستقرر هيئة محلفين مؤلفة من تسعة أعضاء ما إذا كانت سامسونغ نسخت تصاميم أبل الأنيقة. كما سيُطلب من هيئة المحلفين ان تقرر إن كانت أبل استخدمت تكنولوجيا 3 جي من سامسونغ بصورة غير قانونية.
وتعتبر المحاكمة اكبر قضية حتى الآن في حرب براءات الاختراع التي تدور بالارتباط مع تنامي مبيعات الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية. وتقول أبل التي تعتبر نفسها صاحبة السبق في هذه الثورة التكنولوجية بهاتف آيفون وكومبيوتر آيباد ان لها دينا ضخما على سامسونغ وشركات أخرى تنتج أجهزة تعمل بنظام اندرويد من غوغل.
وكانت سامسونغ برزت بوصفها أقوى منافسي أبل بعد إطلاق هاتفها الذكي غالاكسي أس 3 ولكنها يمكن ان تواجه الآن فاتورة تعويضات تصل الى 2.5 مليار دولار يمكن ان تشكل ضربة موجعة لسمعتها ، وربما منعها من بيع بعض منتجاتها الأكثر نجاحا في الولايات المتحدة.
وتبين وثائق القضية ان أبل تعتزم استخدام أقوال سامسونغ نفسها ضدها. ويقول محامو أبل ان وثائق ساموسنغ تبين ان تشابه منتجات سامسونغ ليست مصادفة أو quot;ثورة طبيعيةquot; ، كما تذهب الشركة الكورية الجنوبية.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن محامي ابل ان هذا التشابه هو نتيجة خطة مقصودة من سامسونغ لاستغلال نجاح آيفون وآيباد بنسخ تصاميمهما الايقونية وادواتهما سهلة الاستخدام.وتتضمن وثائق القضية مراسلات من غوغل تقول فيها لشركة سامسونغ ان كومبيوتراتها اللوحية تبدو quot;شديدة الشبهquot; بكومبيوتر آيباد من ابل.
وتدافع سامسونغ عن نفسها بالقول انها تعمل على تصاميم قد تبدو مشابهة لهاتف آيفون قبل ان تطلق أبل هاتفها الذكي. وان المكونات الصلبة الأساسية والسمات البرمجية للهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية تعني ان درجة من التشابه في التصميم امر لا مفر منه. واستأنفت المحكمة يوم الثلاثاء النظر في القضية بالاستماع الى مرافعات الافتتاح. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة أربعة أسابيع.
التعليقات