quot;الضنكquot; نوع من الحمى تجتاح البلدان في المناطق المدارية وشبه المدارية وتسبب آلاما شديدة بالمفاصل والعظام، تسببها أحد الفيروسات، التي درست الولايات المتحدة الأميركية إمكانية استخدامها كسلاح بيولوجي قبل أن تعطل الدولة برنامج الأسلحة البيولوجية.

تثير حمى quot;الضنكquot; التي تشبه في أعراضها الانفلونزا قلقاً كبيراً على مستوى العالم، بسبب سهولة انتقال المرض، وإمكانية تحوله إلى وباء، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالى 2 ونصف مليار شخص، يشكلون خمس سكان العالم؛ معرضون لخطر الإصابة بالضنك، وتقول: إنه قد يكون هناك 50 مليون حالة من الضنك في العالم كل سنة، وأن حمى الضنك حاليا مرض متوطن في أكثر من مائة بلد، بعد أن كانت ظهرت لأول مرة على مستوى كبير في الثمانينات من القرن الـ18، في كل من آسيا، أفريقا وأميركا الشمالية. وفي الخمسينات من القرن الـ 20 اجتاح المرض جنوب شرقي آسيا.
تنتشر حمى quot;الضنكquot; بواسطة مجموعة من الفيروسات، تنتقل عن طريق البعوض، الذي يتكاثر في المياه المخزونة والراكدة والمتبقية، وأهم أعراض quot;الضنكquot; تشبه الانفلونزا، خاصة في البداية كما يؤكد لـquot;إيلافquot; الدكتور أحمد محمود اختصاصي الحميات، من وجود زكام، وارتفاع في درجات الحرارة، وصداع حاد، ثم تظهر آلام شديدة في المفاصل والعضلات ndash; سبب التسمية حمى العظم المتكسرة-، إلى جانب آلام في المعدة يصاحبها غثيان أو إسهال، وبعد مرور يوم أو اثنين يظهر طفح جلدي جديد، ينتشر في كل الجسم ما عدا الكفين والقدمين، ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب بحالة ضعف عام، كما توجد حالة متقدمة من الحمى تسمي النزفية، وفيها تكون درجة الحرارة المرتفعة مصاحبة لوجود نزيف من اكثر من مكان.
معظم مرضى حمى الضنك يتعافون دون أي مشاكل، ولكن في حالات المرض الشديد تصل نسبة وفيات المرضى إلى 26%، ويحدد اختصاصي الحميات، أهم خطوات العلاج، في الرعاية الصحية المناسبة والكافية، خاصة انه لم يصل العلم بعد لعلاج محدد، ولكنه ينصح بتناول السوائل بكثرة في فترة الحمى، وعدم تناول الادوية التي تساعد على زيادة سيولة الدم. كما يطالب بوجود احتياطات عامة تمنع تكاثر البعوض ووصوله للانسان مثل استخدام quot;الناموسياتquot; في حالة النوم، واستخدام طارد للحشرات، كما يجب التخلص من أماكن توالد البعوض، بتغطية خزانات المياه، ورش أماكن المياه الراقدة والمكشوفة حتى يموت بيض البعوض الناقل للمرض.