مع تزايد إيقاع الحياة بشكل سريع، نتيجة لتطور كافة المجالات، في ظل الطفرة الحاصلة في كافة الميادين، بات يضطر كثيرون إلى مواكبة ذلك التوجه من الناحية الغذائية عبر تناول الوجبات السريعة، بما يضمن لهم توفير الوقت.

لكن الوقت ربما قد حان للتخلص من تلك العادات الغذائية السيئة، لما لها من تأثيرات ضارة على الصحة وجودة الحياة، حيث بات من الضروري على الجميع أن يترووا عند تناول الطعام، وألا يكونوا في عجلة من أمرهم، فالطعام الجيد هو الذي يستغرق وقتاً.

ولحسن الحظ أن الصيحة الجديدة التي بدأت تنتهجها المطاعم مؤخراً هي تلك التي تدعو لتناول أطعمة ذات جودة، وأطباق كما المطبوخة بالمنزل كتلك التي كانت تعدها الأم والجدّة.

وفي مطعم quot;نوما-Noma quot; الأول بالعالم، في كوبنهاغن بالدنمارك، للعام الثاني على التوالي، تم إستحداث توجه للوجبات التي تتميز بجودتها في المطبخ الاسكندينافي. وهو توجه يعنى بإيجاد وتيرة مختلفة وإسترداد أوجه المتعة الكبيرة والصغيرة بطريقة ذكية. كما أن هذا التوجه يتيح الاستمتاع بالمنتجات الجيدة وتعزيزها بالإضافة لإكتشاف عادات التغذية القديمة والصحية مع التركيز على المنتجات الغذائية الموسمية، والإهتمام في ذات الوقت بعدم الاقتراب من الأطعمة أو الوجبات السريعة.

وقد يتحدث كثيرون عن عدم وجود وقت لإعداد أطعمة صحية، بسبب الانشغال بالعمل، وهو الأمر الذي جاء ليطرح تساؤل هام : هل أصبحنا كسالى للغاية أم أن هناك جيل جديد لا يعلم أساساً كيف له أن يطهي الطعام بالفعل ؟ .. ومع هذا، فقد بات من الواضح أن تناول الأطعمة الصحية بات توجهاً عصرياً للغاية، وبات الناس حول العالم أكثر دراية بما يضعونه في أفواههم والكمية التي يتناولونها.
ويعلم الجميع أن تناول وجبة منوعة يعتبر قاعدة صلبة للحصول على صحة جيدة جسم رشيق.

ويمكن القول إن موضة تناول الطعام بدأت تعود بالوقت للوراء حيث كان يتم تصنيع كل شيء من الثلاجة داخل المنزل.