أظهرت دراسة طبية حديثة أن معدلات وفيات سرطان الثدي تكون أعلى بين النساء ذوات البشرة الداكنة في بريطانيا.


وجدت دراسة لمرضى سرطان الثدي يبلغن سن الأربعين أن فقط 71 في المائة من النساء ذوات البشرة الداكنة تبقين على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص، مقارنة مع 82 في المائة من النساء البيض.
ويمكن تفسير هذا الاختلاف استناداً إلى حقيقة أن النساء ذوات البشرة الداكنة تصبن بأورام أكبر وأكثر عدوانية في المتوسط، وهن في خطر أكبر للإصابة بالسرطان الثلاثي السلبي الذي لا يستجيب إلى العلاج الهرموني.

لكن هذه العوامل وحدها لا تقدم تفسيراً واضحاً للفرق الكبير بين الجماعات العرقية على الرغم من أنها تتمتع بفرص الحصول على الرعاية الصحية ذاتها، وفقاً للدراسة التي شملت 2915 امرأة. وقال باحثون من جامعة ساوثامبتون إن هناك عوامل أخرى يمكن أن تشمل الاختلافات البيولوجية وأخرى ثقافياً، مثل قلة الوعي بالأعراض أو عدم الاهتمام بالصحة الشخصية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحواجز اللغوية إلى منع المهاجرين الجدد من الحصول على الرعاية الصحية، إذ تشير بعض البحوث إلى أن النساء ذوات البشرة الداكنة لا تخضعن لاختبار الكشف الذاتي للكتل مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

وقالة الطبيبة إلين كوبسون، إحدى مؤلفات الدراسة، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث للكشف عن quot;السبب الدقيق أو الأسباب، حتى نتمكن من معالجة هذه القضيةquot;. من جهتها، قالت الطبيبة جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت الدراسة إن quot;النتائج مثيرة للقلق إذ أن الخلفية العرقية قد تكون عاملاً مؤثراً على فرص إصابة المرأة بسرطان الثديquot;ز

quot;نحن نعلم أن بعض النساء من أعراق مختلفة يحملن مخاطر جينية أعلى في الإصابة بأنواع معينة من سرطان الثدي، لكن إذا كان هذا الاختلاف يرجع الى الوعي بالأعراض أو الحصول على الرعاية الصحية، فهذا أمر مقلق بشكل خاصquot;.