اكتشف باحث تشيكي عنصرا جينيا جديدا غير معروف حتى الآن يؤثر بشكل حاسم في طريقة تصحيح الحمض النووي المتضررومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد مستقبلا في التوصل إلى طرق علاجية أكثر فعالية للأورام السرطانية الوراثية في الصدر والمبيض.


براغ : أعلن ياكوب اوندروسيك الناطق باسم معهد وسط أوروبا التكنولوجي الذي يتخذ من مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية مقرا له أن الباحث التشيكي الشاب ميخال زيمرمان الذي توصل إلى هذا الاكتشاف يعمل في المعهد، غير أن اكتشافه توصل إليه في مختبرات جامعة روكيفلير الأمريكية حيث يعد دراسة دكتوراة. وأوضح أن بحث زيمرمان ركز على متابعة تصرفات وسلوك أورام الخلايا عند الإصابة بسرطان الصدر الوراثي والمبيض لدى علاجها الكيماوي ، مشيرا إلى أن الأدوية التي تستخدم في معالجة الخلايا المصابة بالأورام يتم وبشكل مقصود السماح لها بإلحاق الضرر بالحمض النووي أو ما يعرف أيضا بالشفرة الوراثية عن طريق ما يسمى بالانكسار التسلسلي الثنائي .

وأضاف بان الخلايا التي تصاب بأورام الصدر الوراثية تضم جينيات متحولة لا تسمح بالتصحيح المناسب للكسور ولهذا فان الخلايا تحتضر بعد تعرضها للعلاج الإشعاعي وبالتالي يتراجع الورم ، غير انه في حال إيجاد الخلايا المصابة بالأورام لطريق ما لتصحيح الانكسار الحادث بدون أخطاء فان الورم يكسب المقاومة للعلاج . وأشار إلى أن الجين الجديد الذي يحمل اسم Rif 1 والذي اكتشفه الباحث زيميرمان يقرر ويحسم نوع تصحيح الحمض النووي وبالتالي يؤثر في مدى نجاح العلاج .

ويقول زيميرمان بهذا الخصوص بان التجارب التي أجريناها تؤشر إلى أن التغييرات التي تطرأ على الجين Rif 1 يمكن أن تزعزع التغيرات الجنية التي تسبب بالتعديل الخاطئ للحمض النووي وبالتالي فان الانكسارات التي جرت من جراء العلاج يمكن في هذه الحالة تصحيحها بعدد اقل من الأخطاء ويمكن بالتالي للخلايا السرطانية أن تعيش لاحقا. ورأى بان اكتشاف هذا الجين يفتح مجالات جديدة للأبحاث العيادية لسرطانات الصدر والمبيض كما يزيد فرص التنبؤات المناسبة والعلاج الافرادي الموجه. ويستنتج من النتائج التي تحققت بان متابعة تغيرات هذا الجين الوراثي في الأورام السرطانية الوراثية في الصدر والمبيض يمكن له أن يستخدم في المستقبل أثناء اختيار العلاج الأكثر فعالية.

وأشار إلى أن هذه النظرية سيتوجب الآن اختبارها على الفئران ثم لاحقا على المرضى ويؤكد زيمرمان بان البحث الذي قام به كان يأخذ الصفة الأساسية ولذلك تم التركيز على توصيف آلية تنظيم تصحيح لانكسارات التسلسلية الثنائية ولم يتم التعامل مباشرة مع الخلايا المصابة بالأرام السرطانية وإنما مع خطوط الخلايا الجينية التي تم تصحيحها.