توصل علماء تشيك الى تقنية علاجية لمرض السرطان من شأنها أن تخفف من الآثار السلبية المرافقة للعلاج والتي ترهق المرضى لأيام.


براغ : أعلن باحثون تشيك من جامعة ميندل في مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية عن توصلهم إلى اكتشاف طريقة جديدة تسمح بإيصال المادة العلاجية اللازمة إلى الأورام السرطانية في الجسم مباشرة من دون إثقال بقية أعضاء الجسم بالآثار الجانبية للعلاج. وذكرت الناطقة باسم مركز نقل التكنولوجيا في الجامعة دينيسا رانوخوفا بان ما سيخدم العملية العلاجية هو الاكتشاف من جديد لبروتين ابوفيرتين القادر على الارتباط بالمواد المعالجة ونقلها بشكل مباشر إلى الأنسجة المصابة مشيرة إلى أن البحث الآن دخل مرحل التحضير لإجراء الاختبارات العملية له .

وأشارت إلى أن بروتين ابوفيرتين عبارة عن بروتين ذي وزن جزئي يوجد في كل أنسجة وأعضاء الجسم تقريبا ولاسيما في الخلايا الكبدية والخلايا الشبكية البطانية ويعتبر مخزن الحديد الأكبر في الجسم ويلعب دورا هاما في امتصاص وتخزين وتحرير الحديد. وأضافت بان الباحثين تمكنوا من إزالة ذرات الحديد من الفيريتين وبالتالي فان البروتين الجديد المكتشف خلق بهيكله ما يشبه القفص القادر على ربط الجزئيات الأمر الذي يفتح إمكانيات أخرى لاستخدامه بشكل أكثر فعالية في نقل الأدوية المغلقة إلى الخلايا المستهدفة مع تأثير بالحدود الدنيا للتداعيات الجانبية ولاسيما السامة منها تجاه الأعضاء التي لا يتوجه إليها الدواء .
وأوضحت بان الأطباء أثناء استخدامهم العلاج الكيماوي لا يستطيعون تقديم الكثير من الأدوية السامة للمرضى لان من شأن ذلك أن يلحق الأذى ببقية أعضاء الجسم.

من جهته قال الباحث رينيه كيزيك الذي ساهم في البحث بأن البروتين الذي يمكن ربطه بالمواد المعالجة قابل للتطبيق عن طريق الإبر في حين يتم تحركه في الجسم عن طريق مجرى الدم .
وأضاف بان بروتين ابوفيرتين مجهز أو مزود بجزيئات خاصة للربط الهادف للوصول إلى النوع المطلوب من الخلايا السرطانية وانه أثناء وصوله إلى المكان المخصص يتم تحرير السيتوستاتيك في الوسط الجديد المرسل إليه . وأشار إلى أن الجامعة طلبت تسجيل براءة اختراع بهذه الطريقة وأنها تريد توسيع دائرة الحماية لهذا الاختراع إلى خارج البلاد ثم ستقوم الجامعة بالبحث عن شريك لتغطية نفقات الاختبارات التجريبية ومن ثم الاختبارات العيادية .