كشف باحثون أميركيون نتائج مشجّعة تتعلّق بعلاج خلوي للقضاء على سرطان الدّم لدى الأطفال بعد نجاحه على فتاة تعاني من هذا المرض.


واشنطن: كشف باحثون أميركيون نتائج مشجّعة تتعلّق بعلاج خلوي جديد سمح بالقضاء على أي أثر لسرطان الدم (لوكيميا) لدى فتاة في سن السابعة من خلال quot;اعادة برمجةquot; خلاياها اللمفوية التائية بشكل يتيح لها التصدي للخلايا السرطانية.

وتمنح حالة الفتاة إميلي وايتهيد المعروفة بـquot;إيماquot; الأمل في مسار علاجي جديد لمعالجة النوع الأشد فتكًا من سرطان الدم الذي كانت تعاني منه، والمعروفة بابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، كما قد تغني في المستقبل عن العلاجات الكيميائية أو زرع النخاع العظمي.

إلا أن العلاج الذي أوردت تفاصيله مجلة quot;نيو إنغلند جورنال أوف ميديسينquot; أخفق في علاج طفل آخر توفي بسبب مرضه، ما دفع معدّي الدراسة إلى التشديد على أهمية القيام بمزيد من الأبحاث.

ويقوم هذا العلاج على سحب خلايا لمفوية تائية من دم المرضى، وهي الخلايا الرئيسية في نظام المناعة، لتعديلها جينيًا عبر الإستعانة بفيروس وتزويدها ببروتينات وظيفية مستقبلة للجزيئيات ما يسمح لها بمهاجمة الخلايا السرطانية.

وأشارت جامعة بنسلفانيا التي أعدّت هذه التقنية لمعالجة البالغين المصابين بنوع آخر من اللوكيميا أن quot;إميلي بصحة جيدة ولم يحصل لديها أي إنتكاسة، 11 شهرًا بعد تلقيها خلايا لمفوية تائية معدّلة جينيًا سمحت بالتصدي لهدف موجود في هذا النوع من السرطانquot;.

من جانبه، قال ستيفان غروب أحد معدّي الدراسة من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا حيث عولج الطفلان أن quot;هذه الدراسة تظهر أن هذه الخلايا قد يكون لها مفعول كبير في معالجة السرطان لدى الأطفالquot;.

وكانت دراسة مشابهة نشرت نتائجها قبل أيام مجلّة quot;ساينس ترانسلاشونال ميديسينquot; أظهرت أن العلاج الجيني يسمح من خلال تغيير تكوين خلايا في نظام المناعة بالشفاء من العوارض المرضية لدى مجموعة صغيرة من البالغين المصابين بالنوع نفسه من اللوكيميا.