يعمل مهندس الكومبيوتر البريطاني ستيوارت تيرنر المصاب بالشلل في أطرافه الأربعة مع فريق من العلماء الأميركيين على تطوير تكنولوجيا تتيح لأمثاله من المقعدين رؤية العالم الخارجي من بيوتهم وغرف نومهم.&


يوجه ستيوارت تيرنر طائرة بدون طيار مجهزة بكاميرا بتحريك رأسه وعينيه مستخدما نظارات غوغل الذكية.& ولكن المشاهد التي تمكن من رؤيتها في اطار مشروعه اقتصرت حتى الآن على محيط جامعة براون في جزيرة رود الأميركية حيث يتعاون مع علمائها على تطوير المشروع.&

العالم يأتي الى غرفته

وكان تيرنر قطع دراسته الجامعية بعد اصابته بالشلل الرباعي.& ومنذ أن اقعده الشلل يستخدم الروبوتات وتقنية واي فاي لمعايشة الحياة في بلدان أخرى ولكنه يريد أن يمضي شوطاً أبعد باستخدام طائرة بدون طيار تأتي بالعالم الى غرفته.&

ونقلت صحيفة الغارديان عن تيرنر قوله "ان الطائرات بدون طيار تفتح أبواباً لولاها لبقيت مغلقة وبذلك المساعدة على توسيع عالمي من البيت الى أي مكان آخر بتقنية واي فاي".& وأضاف تيرنر انه يأمل بأن تمكنه التكنولوجيا التي يعمل على تطويرها مع العلماء الأميركيين من "التحليق بسرعة أكبر والى أماكن أبعد وعلى ارتفاعات أعلى وبدرجة أكبر من التحكم".&

وأشار تيرنر الى ان هدفه الرئيسي هو ان يعيش خبرة الطيران مباشرة "فان ذلك سيحررني حقاً من هذا الكرسي المتحرك وسأطير دون ان أُغادر الكرسي المتحرك".&&ولكن تيرنر أكد انه في هذه المرحلة من المشروع يجب ان يكون حذرا عند تحريك رأسه وعينيه في توجيه الطائرة بدون طيار الى حيث يريد "وآمل ألا تكون هناك أشجار قريبة".

طائرة تنقذ لا تقتل أرواحا

وكان تيرنر قدم جوانب مبكرة من مشروعه في مؤتمر تكنولوجي عُقد مؤخرا في لندن.& واعترف بأن الطائرة بدون طيار لم تُصمم للمعوقين تحديدا ولكنه وجد طرقاً تجعل من الممكن استخدامها لمساعدة المعوقين مثله.&
&وقال تيرنر انه "مقابل كل طائرة قاتلة بدون طيار أستطيع ان أُريكم طائرة بدون طيار تنقذ ارواحاً في أنحاء العالم".& واعتبر ان هذه الطائرات "توسع عالمي بطريقة لن تكون ممكنة ابدا باستخدم ذاتي الجسدية".