في خطوة طبية تبشر بعلاج فعال لمرض السرطان استطاعت مريضة ان تشفى من مرض السرطان كلّيا وفي غضون أسابيع قليلة بعد تلقيها جرعة كبيرة من فيروس الحصبة.

&
أسفر إعطاء إمرأة في الولايات المتحدة حقنة ضخمة من فيروس الحصبة عن انكماش ورمها السرطاني وزواله لاحقا. &وكان&فريق من الأطباء اختبر هذا العلاج في مستشفى مايو الأميركي الشهير بولاية مينيسوتا على امرأة مصابة بمرض السرطان في الخمسين من العمر أعلنوا بعد ذلك شفاءها من المرض. وكانت المرأة واحدة من مريضين تطوعا لاجراء الاختبار عليهما.&وستكون الخطوة التالية اختبار العلاج على مجموعة اكبر من المرضى في أيلول(سبتمبر) هذا العام.&

وكانت ستايسي ايرهولتز مصابة بالمايلوما المتعددة وهي من الأمراض السرطانية التي تصيب خلايا الدم وخاصة البلازما وتنمو غالبا في نخاع العظم. &وأُجريت زراعة خلايا جذعية مرتين للمريضة وكذلك إخضاعها للعلاج الكيميائي دون ان تتكلل هذه المحاولات بالنجاح ، ونخر السرطان جسمها حتى ان ورماً خبيثا ظهر في جبهتها.&وكانت اختبارات سابقة أظهرت ان فيروسا يمكن ان يقتل السرطان في فئران ولكن هذه هي المرة الأولى التي استُخدم فيها فيروس لقتل السرطان في جسم بشري.&

جرعة قادرة على تدمير دفاعات السرطان

وقال أطباء ان الاختبار الذي أُجري في مستشفى مايو "دليل" على ان جرعة ضخمة من احد الفيروسات قادرة على تدمير دفاعات السرطان الطبيعية. وفي هذه الحالة اشتمل الاختبار على حقن المريضة بمئة مليار وحدة من فيروس الحصبة ، أو ما يكفي لتلقيح 10 ملايين شخص ضد الحصبة. وتعين "تعديل الفيروس وراثيا" قبل استخدامه في العلاج.&وفي غضون 5 دقائق شعرت المريضة بأوجاع شديدة في الرأس ثم ارتفعت درجة حرارتها وبدأت ترتجف وتتقيأ. ولكن بعد 36 ساعة بدأ الورم الذي في جبهتها ينكمش ثم اختفى في الأسابيع التالية ومعه الأورام الأخرى في جسمها.&

انكماش الورم في أسابيع

وقال البروفيسور ستيفن راسل أخصائي الطب الجزيئي الذي اجرى الاختبار ان نجاحه انجاز متميز. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور راسل قوله "لدينا فيروس قادر انتقائيا على إزالة ورم من دون ان يسبب في الوقت نفسه تلفا للأنسجة الطبيعية في الجسم".&وأشار راسل الى ان الأطباء يعرفون منذ فترة ان بامكانهم حقن فيروس في الدم وتدمير خلايا سرطانية في الفئران ولكن "لم يثبت أحد من قبل ان هذا ممكن في البشر ايضا".&