توصل العلماء في أكاديمية ساهلغرينسكا في السويد إلى أن تحليل السائل النخاعي بعد الصابة بارتجاج في الدماغ يمكن أن يساهم في تحديد حجم الإصابة ومتابعة مسارها.

أظهرت الدراسات أن الشفاء من ارتجاج الدماغ يستغرق وقتاً أطول بكثير مما كان يعتقد في السابق، وهذا قد يكون ذا أهمية كبرى للرياضيين من جميع الأعمار لمعرفة الوقت اللازم للشفاء قبل العودة للمباريات.

سانا نسيليوس، الباحثة في أكاديمية ساهلغرينسكا والملاكمة السابقة وعضو اللجنة الطبية للاتحاد السويدي للملاكمة، وجدت أن ارتجاج الدماغ نتيجة الألعاب الرياضية يشفى أبطأ بكثير مما كان معروفاً في السابق.

وقالت: "كنا نعتقد في السابق ان الارتجاج يحتاج إلى 7-10 أيام للشفاء، على أن يتبعه فترة راحة لشهر واحد وفقاً لتعليمات الاتحاد السويدي للملاكمة. لكن دراستنا تظهر أن الارتجاج يمكن أن يستغرق أكثر من أربعة أشهر للشفاء".
&
علاوة على ذلك، فقد بينت النتائج أن تكرار صدمات الرأس في الملاكمة يدمر الخلايا العصبية في الدماغ، على الرغم من أن الملاكم قد لا يظهر أي أعراض للإصابة بارتجاج.
لكن عن طريق متابعة ودراسة عينات السائل النخاعي، تمكنت سانا وفريق البحث في الجامعة من التوصل إلى طريقة قيمة لمعرفة الوقت اللازم للشفاء، وبالتالي منع الرياضيين من استئناف المباريات في وقت مبكر.

"التقييم غالباً ما يستند على الأعراض الجسدية والاختبارات النفسية العصبية والفحص العصبي للرياضي. لكن دراساتنا تثبت أن هذه الاختبارات ليست حساسة بما فيه الكفاية، ولا يمكننا الاعتماد عليها لكشف الاعراض"، تقول سانا، مشيرة إلى أن أعراض الارتجاج عادة ما تنتهي بعد أيام قليلة، لكن الضرر العصبي لا يزال موجوداً.
&