نصف الوظائف في النمسا ستصبح في عهدة الروبوتات في السنوات العشرين المقبلة، وفقاً لتقرير صادر عن شركة دراسات رائدة في بروكسل.


وجدت شركة "بروغل" للدراسات في بروكسل ان 54 في المئة تقريباً (54.1%) من فرص العمل في النمسا في الوقت الراهن سيكون مصيرها الحوسبة مما يعني أن أصحابها سيتركون عاطلين عن العمل في العقدين المقبلين.

الحوسبة في أماكن العمل بدأت تنافس البشر على وظائفهم وتستبدلهم بآلات أوتوماتيكية، الأمر الذي يهدد مصدر رزق 54.1 في المئة من العمال في النمسا. وأظهرت النتائج أن الدول الأوروبية الأكثر عرضة للخطر من هذه الحوسبة هي رومانيا (62 في المئة) تليها كل من إيطاليا وبولندا وبلغاريا واليونان (56 في المئة).

وعلى الرغم من أن هذا التقرير لا يوضح تأثير الحوسبة على معدلات البطالة، إلا انه يتوقع أن تخلق التكنولوجيا وظائف وفرص عمل جديدة، مقابل تلك التي ستستولي عليها الروبوتات.
"من المرجح أن تعيد التكنولوجيا تشكيل أسواق العمل بشكل كبير على المدى الطويل وتتسبب في إعادة توزيع أنواع من المهارات التي سوف يحتاج إليها العمال في المستقبل" يقول مؤلف الدراسة جيريمي بولز من بروغل.

وأضاف: "من الضروري إعادة تخصيص نظامنا التعليمي للتخفيف من مخاطر الحوسبة والتكيف مع متطلبات السوق الجديدة". يشار إلى أن الدراسة حددت ثلاثة مجالات تعيق سيطرة الروبوتات وهي تلك التي تعتمد على الذكاء الخلاق، والذكاء الاجتماعي ومهام التصور والتلاعب. وهذا يعني أن الحوسبة يمكن أن تسيطر فقط على الأعمال الميكانيكية وليس الإبداعية أو الترفيهية أو الاجتماعية.