من المعروف ان عالم صناعة الأزياء ساحة غامضة تكتنفها الكثير من الأسرار والنزاعات سواء أكانت فضائح جنسية أو دعاوى قضائية واتهامات صادرة عن الجماعات الناشطة في مجال حقوق الانسان والحيوان على حد سواء.

بيروت: خصص عمالقة صناعة الأزياء ملايين الدولارات لتنظيم حملات علاقات عامة ضخمة أو لتصميم "ملابس غير مضرة بالبيئة والحيوان" أو تخصيص جزء من العائدات للتبرع لدعم القضايا الانسانية. لكن على الرغم من هذه الجهود، تبقى الحقيقة أن الأزياء هي واحدة من "أقذر" الصناعات في العالم.

في ما يلي 5 أسرار لا يريد صناع الأزياء كشفها لعملائهم:

1.) يتم تصميم وصناعة الأزياء التي تعتبر رائجة لأسبوع واحد فقط

كان عالم الأزياء ينقسم في السابق إلى موسمين: ربيع / صيف وخريف / شتاء، لكن اتجاهات الموضة اليوم سريعة ومتغيرة باستمرار لدرجة ان هناك تصاميم جديدة تصدر كل أسبوع. الهدف من انتاج الأزياء السريع هو دفع المستهلكين لشراء أكبر عدد من الملابس وبأسرع وقت ممكن، وذلك لأن التصاميم الجديدة تجعل المستهلك يشعر أن ملابسه أصبحت "موضة قديمة".

متاجر التجزئة الاسبانية (زارا) تصدر شحنات تصاميم جديدة لمتاجرها مرتين في الأسبوع، في حين أن H & M وFOREVER21 تزود متاجرها يومياً بالتصاميم الجديدة. هذا الواقع يجعل المستهلك يشعر بأن الملابس التي اشتراها منذ بضعة أيام لم تعد رائجة بعد أن استبدلت بتصاميم حديثة وأكثر آنية، وبالتالي تدفعه إلى شراء المزيد.

2.) "التخفيضات" ليست حقيقية

الكثير من النساء تقصدن متاجر الخصومات أو التخفيضات للحصول على ثياب فخمة وذات تصاميم عالمية إنما باسعار بخسة. لكن للأسف، فإن هذه الخصومات مزيفة وغير حقيقية لأن هذه التصاميم ليست في الحقيقة من مصممين عالميين بل بضائع فيها عيوب وغير دقيقة الصنع. منافذ بيع الخصومات تعقد صفقات مع المصممين حتى تتمكن من وضع أسمائهم على الملابس المصنوعة بأقل جودة وبالتالي بثمن بخس.

3.) الملابس تحتوي على مواد كيميائية خطرة كالرصاص

وفقا لمركز الصحة البيئية، فإن صناع الأزياء السريعة يزودون الأسواق بالحقائب والأحزمة والأحذية الملوثة بالرصاص بنسبة تفوق الكمية القانونية، على الرغم من أنهم وقعوا على إتفاقية للحد من استخدام المعادن الثقيلة في منتجاتهم. وقد تم ربط التعرض للرصاص بارتفاع معدلات العقم عند النساء وزيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم، كما أنه يضر أيضاً كل من الأم والجنين.

4.) الملابس مصممة لتفسد سريعاً

عمالقة الموضة السريعة، مثل H & M و (زارا) وغيرها لا يهمهم سوى الربح المادي، لذلك ينتجون ملابس ركيكة صممت لتنهار أو تفسد بعد غسلة واحدة. هذه الاستراتيجية تعتمد على انتاج مئات الملايين من الملابس الجاهزة سنوياً والتي لا تبقى صالحة للارتداء لوقت طويل وبالتالي تحقيق المزيد من المبيعات. هذه الملابس تعتبر أيضاً مضرة بالبيئة لأنها مصنوعة من الألياف الاصطناعية المعتمدة على النفط، الأمر الذي سوف يستغرقها عقوداً لتتحلل.

5.) التطريز والترتر مؤشر على عمالة الأطفال

تشير تقديرات الصناعة إلى أن 20 إلى 60 في المئة من إنتاج الملابس المطرزة يخاط في المنازل على يد أطفال صغار في قطاع عمالي غير منظم. وفي حين أن هناك آلات يمكن استخدامها للتطريز الشبيه بالعمل اليدوي، إلا انه من المستبعد جداً أن تتكبد المصانع في الخارج ثمن هذه المعدات، خاصة إذا كانت الملابس التي تنتجها مخصصة لقطاع الأزياء السريع.

هذا يعني أن الملابس مصنوعة على يد الملايين من العمال اليائسين في بعض من أفقر المناطق في العالم. قبل أن تختاروا المتاجر التي تشترون منها ملابسهم، تذكروا هذه الأسرار الخمسة لاتخاذ القرار الذي يناسب توجهاتكم ومبادئكم.

&