وجدت دراسة جديدة ان عصر التكنولوجيا الرقمية أسهم في زيادة عدد زوار المكتبة البريطانية بنسبة 10 في المئة في مؤشر الى انه كلما ازدادت حياة الأشخاص ارتباطا بالمحتوى الافتراضي على الشاشة ازداد تثمينهم للمنتجات المادية الملموسة.


قال مدير المكتبة البريطانية رولي كيتنغ ان عالم الكومبيوتر والهاتف الذكي وشبكات التواصل الاجتماعي لا يهدد المكتبة التقليدية بل يشجع الأشخاص على ارتيادها.& وكان تقرير نُشر بالتزامن مع إعلان المكتبة البريطانية مشاريعها حتى عام 2023 أظهر زيادة عدد زوار المكتبة بنسبة 10 في المئة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية من 1465318 زائرا في عام 2013 الى أكثر من 1.6 مليون زائر العام الماضي.

ولاحظ التقرير ان عالم المعرفة الرقمية المعتمد على الشاشة بصورة متزايدة لم يسفر عن تراجع المكتبات التقليدية بل جدد الاهتمام بما تضمه بين جدرانها المادية من كتب.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مدير المكتبة البريطانية كيتنغ نفيه وجود تناقض بين الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية من جهة والكتب الورقية من الجهة الأخرى. واضاف كيتنغ ان المكتبات ستواكب روح العصر لاستيعاب "القيم الجديدة".

وكشف كيتنغ عن خطة شاملة لعمل المكتبة البريطانية في السنوات القادمة محددا اهدافها حتى الذكرى الخمسين لتأسيسها في عام 2023 ، بما في ذلك تنفيذ مشاريع لرقمنة ارشيفها الصوتي وتقاسم مجموعاتها مع أعداد أكبر من الأشخاص وبناء مركز ابحاث جديد لعلم المعلومات مدعوم باستثمار عام قيمته 4 ملايين جنيه استرليني.& وقالت المكتبة البريطانية في تقريرها ان قيمة الفضاءات المادية وأهميتها ومعايشتها تزداد ولا تتناقص في وقت يصبح توفير المعرفة والثقافة رقميا يعتمد على الشاشة بصورة متزايدة.

وكان 1612461 شخصا ارتادوا المكتبة البريطانية من تشرين الأول/اكتوبر 2013 الى تشرين الأول/اكتوبر 2014 لاستخدام مجموعاتها وزيارة معارضها.