&كشفت شركة "غوغل" العملاقة أن موقع "يوتيوب" الذي اشترته العام 2006 يجذب المشاهدين بين أعمار 18 إلى 49 أكثر من قنوات التلفزة العادية. وفي حين تكبر شاشات التلفزة وتصغر شاشات الهواتف الذكية فإن الكفة تميل إلى الأجهزة المحمولة على حساب جهاز التلفاز الذي يشهد أول انحدار منذ عقود.
&
وقال مدير الأعمال التنفيذي لغوغل أوميد كردستاني إن مشاهدي يوتيوب يتضاعفون عاماً بعد عام في حين أن مدة المشاهدة ارتفعت بنحو 60%، وهي أعلى نسبة نمو يشهدها الموقع منذ عامين. وتأتي أعلى نسبة مشاهدة من الهواتف المحمولة، والتي قد تصل لنحو 40 دقيقة في الجلسة الواحدة.
&
ووصف كردستاني ارتفاع عدد ونسبة المشاهدة بـ "ثورة التجربة التلفزيونية في العصر الإلكتروني". وأوضح أن مشاركات الفيديوهات تقدم تجارب حديثة للمشاهدين ومضامين جديدة ومثيرة نتيجة خاصتي اقتراح الأفلام والـ"أوتوبلاي" أو العرض الآلي.
&
وبحسب دراسة أجراها ستديو "ماينر آند كو" فإن الألواح الرقمية والهواتف الذكية باتت الوسيلة المفضلة للأطفال لمشاهدة الأفلام والفيديوهات المحببة. وأكد 57% من الأهالي هذه الخلاصة مستطردين إن العقوبة في الزمن الحالي باتت بسحب اللوح الرقمي والسماح لأطفالهم بمشاهدة التلفاز فقط.
&
ولا ينافس "يوتيوب" وحده محطات التلفزة بل شركات عرض الأفلام مثل "نتفلكس" و"هولو" و"أمازون" و"شومي" وغيرها، إذ تقدم مكتبة ضخمة من الأفلام والبرامج والمسلسلات دون مقاطعة شركات الإعلان وباشتراكات بسيطة في الشهر.
&
وأوضحت دراسة مؤخرا أن 42% من المنازل الأميركية مشتركة بخدمة بث الأفلام، وبأن المشاهدة تتم عبر الألواح الرقمية أو الكومبيوتر أو حتى الهواتف الذكية.

تحدي المضامين المميزة

&
ورغم تطور التكنولوجيا وتنوع التجارب والخدمات الترفيهية يجد أصحاب قنوات التلفزة أنفسهم أمام تحد بتقديم مضامين مميزة وأصلية ولافتة لأن 63% من البالغين في أميركا قالوا إن المضمون الأصلي هو السبب الرئيسي لاختيارهم اشتراكاً ما دون الآخر.
&
وبات من المؤكد أن المنافسة انتقلت بين محطات التلفزة إلى محيط لا حدود له من المواقع الإلكترونية، التي تثبت يوما بعد يوم قدرتها على اكتساح السوق الذي تدخله بنقرات معدودة.