توقعت دراسة بريطانية تراجعًا في حالات الخرف عند الرجال إذا تصرفوا كالنساء: دخنوا أقل، وتناولوا الطعام بشكل أفضل، واستخدموا العقاقير لعلاج ضغط الدم، وداوموا على ممارسة الرياضة، وابتعدوا عن الملح.
&
إيلاف من دبي: تراجعت احتمالات إصابة الرجال بالخرف 40 في المئة في عقدين من الزمن، لأنهم بدأوا يتصرفون كالنساء، بحسب دراسة جديدة. وقال باحثون في بريطانيا إنهم يتوقعون تراجع حالات الخرف عند الرجال لأنهم يدخنون أقل، ويتناولون الطعام بشكل أفضل، ويتناولون العقاقير. أما خطر إصابة النساء بالخرف فلم يتغير.

فالخرف يتميز بمشكلات في التفكير والذاكرة، وينتج من تلف تدريجي في الدماغ، ومن مرض الزهايمر. كما يعتقد الأطباء أن المحافظة على صحة جيدة هو أفضل طريقة لحماية الدماغ.

وتخفف نتائج الدراسة من نسبة الخوف ,من الخرف على الرغم من أن زهاء 210 آلاف شخص، ثلثهم من النساء، يصابون بالخرف في كل عام.

&

تغيير السلوك اليومي في الحياة مهم بقدر أهمية تطوير علاج للخرف

&

وقالت كارول بيرن من جامعة كامبريدج: "قيل إن الرجال يشبهون النساء اليوم من حيث النمط الصحي الذي يتبعونه، ويرتفع عندهم العمر الافتراضي، فالزيادة في صحة الأوعية الدموية مثيرة للغاية مع انخفاض لافت في أمراض القلب والسكتة الدماغية"، رادةً ذلك إلى تخفيف الملح في الطعام، واستخدام العقاقير الطبية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول. كما تراجعت نسبة المدخنين الرجال في الآونة الأخيرة.

وأضافت بايرن: "نتائج دراستنا تشير إلى أن صحة الدماغ تتحسن بشكل كبير في المملكة المتحدة، خصوصًا بين الرجال". فمعظم من يصابون بالخرف في بداية ثمانينياتهم.

&

تراجع حالات الخرف عند الرجال لأنهم يدخنون أقل ويتناولون الطعام بشكل أفضل

&

وقالت فيونا ماتيوز، الباحثة الأولى في الدراسة، إن الرجل في هذا العمر "شخص آخر مختلف" عما كان عليه قبل 20 عامًا، وعلى برامج الصحة العامة أن تتنبه إلى أن ما هو مفيد للقلب مفيد أيضًا للعقل. وعلق الباحث غوردن ويلكوك، من جامعة أوكسفورد، على ذلك قائلًا: "النتيجة الأهم في الدراسة قوامها أن تغيير السلوك اليومي في الحياة مهم بقدر أهمية تطوير علاج للخرف".

وبحسب الدراسة، يمكن تخفيف خطر الاصابة بالخرف من خلال اتخاذ تدابير عدة، في مقدمها المحافظة على النشاط لأن من يدوامون على الرياضة أقل عرضة للاصابة بالخرف بنسبة 30 في المئة، والمحافظة على السلامة العقلية من خلال التعليم والعمل، وتناول الطعام المتوسطي والفاكهة والخضار وكثير من السمك، والابتعاد عن السمنة والتوقف عن التدخين، وعدم الافراط في تناول الكحول.