وجدت دراسة بحثية رائدة أن الزبدة لا تضر بصحة الإنسان ولا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.


إيلاف :اكتشف العلماء، وفقاً للنتائج التي توصلوا إليها، أن تناول ملعقة كبيرة من الزبدة يومياً أمر لا يرتبط بنسب أو معدلات الوفاة بشكل عام ولا يتسبب بشكل كبير في زيادة أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وقد لا يكون له تأثير حتى في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري. 
وجاءت تلك الدراسة، التي تعد واحدة من أكبر الدراسات التي يتم إجرائها للوقوف على آثار الزبدة الصحية، لتعزز الدعوات المتنامية التي تهدف على نحو فعال إلى وضع حد لحملات التشوية التي تتعرض لها منتجات الألبان وغيرها من الدهون المشبعة. 

وتلت الدراسة تقارير تم نشرها مطلع الشهر الماضي بخصوص اعتزام الحكومة البريطانية إعادة النظر في فرضها قيود على الدهون المشبعة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بعدما توصلت دراستان حديثتان إلى عدم وجود رابط بينهما.

وفي تلك الدراسة الأخيرة، قام علماء من جامعة تافتس في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية بتحليل نتائج 9 دراسات تم نشرها منذ العام 2005 من 15 دولة من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة وبلدان أوروبية أخرى. وشملت الدراسة ما يقرب من 640 ألف فرد بالغ تتراوح أعمارهم في المتوسط بين 44 و71 عاماً. 

وثبت من خلال النتائج أن تناول الزبدة لا يرتبط بشكل كبير بأي نوع من أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية. ونقلت في هذا السياق صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن الباحث البارز دكتور درويش مظفريان قوله " تبين النتائج التي توصلنا إليها أنه لا يجب إطلاق حملات تشويه أو إشادة بالزبدة". فيما قال دكتور عاصم مالهوترا، أخصائي أمراض القلب ومستشار المنتدى الوطني للسمنة في المملكة المتحدة، إن تلك الدراسة المميزة كشفت بوضوح عن أن استمرار حملات تشويه الزبدة على مدار عقود كان خطأً جسيماً. وفي المقابل، أكد البروفيسور بيتي وايلد، من معهد بحوث الغذاء، أن الدراسة لا تعد "تفويضاً مطلقاً" للسماح بالإقدام على تناول كميات كبيرة من الزبدة. 

الرابط الأصلي للنص:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-3666211/Butter-NOT-bad-doesn-t-raise-risk-heart-disease-major-study-claims.html