حذرت دراسة حديثة من أن العقاقير المخفضة للكوليسترول، التي تُطَوَّر للمساعدة في حماية الأشخاص من النوبات القلبية، ربما تزيد بالفعل من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وقال الباحثون المشاركون بتلك الدراسة إن تلك العقاقير، التي يتناولها ما يقرب من 12 مليون مريض في المملكة المتحدة، ربما تزيد من خطر ترسب الكالسيوم في الشرايين، وهو ما قد يعمل بالتبعية على زيادة مخاطر الإصابة الفعلية بنوبة قلبية.

ويتم تطوير تلك العقاقير بهدف خفض نسبة الكولسترول في الدم، لكنها تعمل في نفس الوقت على اعتراض سبيل جزئ لازم لإنتاج فيتامين K، الذي يمنع تكلس الشرايين.&وقال معد الدراسة التي تم نشرها في مجلة الخبير لعلم الصيدلة السريرية إنه لا يوجد دليل يدعم تناول الناس لتلك العقاقير، التي يرى المعترضون عليها أنها تتسبب كذلك في الإصابة بمشكلات صحية أخرى منها ضعف الهيكل العظمي وآلام العضلات.

ونقلت صحيفة صنداي اكسبريس بهذا الخصوص عن البروفيسور هارومي اوكوياما، من جامعة مدينة ناغويا في اليابان، قوله :" قمنا بتجميع قدر كبير من المعلومات عن الكولسترول والعقاقير المخفضة للكوليسترول من عديد الأبحاث المنشورة ووجدنا أدلة دامغة تثبت أن تلك العقاقير تُسرِّع تصلب الشرايين وتضر بالقلب".&كما أضاف دكتور بيتر لانغسجيون، وهو أخصائي أمراض القلب في تكساس، أنه لا يجب السماح مطلقاً باستخدام تلك العقاقير، نظرا لتأثيراتها المدمرة على المدى البعيد.
&