نجح خبراء بريطانيون في تطوير مضخة قلب اصطناعية، بنفس حجم كرة الغولف، على أمل أن تساعد في إنقاذ حياة الآلاف من المرضى الذين يعانون من متاعب في القلب.


هي المضخة الابتكارية التي تم تركيبها بالفعل قبل أسبوعين لمواطن بريطاني متقاعد يبلغ من العمر 63 عاماً ليصبح أول شخص في العالم يستفيد من تلك المضخة. وركبت تلك المضخة لهاري شيفرز، وهو أب لثلاثة أبناء، بعدما تعرض لنوبة قلبية في آب (أغسطس) عام 2014 وتدهورت حالته الصحية وبات في انتظار عملية زراعة قلب.

وفي غضون ذلك، بدأ يظهر الحديث عن تلك المضخة المبتكرة، وبالفعل سافر شيفرز إلى مستشفى فريمان في نيوكاسل، لبدء تلقي العلاج من جانب البروفيسور ستيفن سكويلر. ومنذ ذلك الوقت وحالته الصحية في تحسن، وسيعود لمنزله في غضون أيام.

ويتم تركيب تلك المضخة، التي يقدر سعرها بـ 80 ألف إسترليني، وتصغر في الحجم عن القلوب الاصطناعية السابقة وتم تزويدها بتجهيزات وأدوات تحكم متطورة، على طرف عضلة القلب وتعني بالمساعدة الفعلية على ضخ الدم بشكل جيد.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن البروفيسور سكويلر، وهو جراح قلب بدرجة استشاري، قوله :" هناك مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلب متقدمة، وكان يقتصر العلاج في السابق على عدد قليل ممن يقوى على تحمل نفقات عملية زرع القلب الاصطناعي. لكن بات أمامهم الآن ذلك الخيار المتعلق بالحصول على تلك المضخات الجديدة التي تشكل طفرة مفيدة للغاية".
وتلك المضخة، التي يقدر وزنها بـ 78 غراما، تعمل بعلبة بطاريات من سلك يتم توصيله من داخل بطن المريض. ويمكن حمل تلك العلبة في حقيبة أو حول منطقة الخصر.

وتتسم تلك المضخة كذلك بحجمها بالغ الصغر لدرجة أنها قد تكون خياراً مناسباً للأطفال المصابين بأمراض القلب، وينتظر أن تخضع لاختبارات مطولة حول العالم عما قريب.
&

&