أعلنت شركة بلاك بيري أنها ستوقف تصميم وتصنيع هواتفها الذكية، في مصانعها الخاصة وسيتولى طرف آخر إنتاجها، وذلك بعد 14 عاما من العمل في هذا القطاع. وتكافح الشركة، التي كانت ذات مرة رائدة في هذه السوق، لمواكبة اجهزة الهواتف الحديثة التي ينتجها منافسوها أمثال أبل وسامسونغ. وكان الرئيس التنفيذي للشركة جون تشن، قال في مايو/ آيار، إنه سيعرف بحلول سبتمبر/ أيلول ما إذا كان تصنيع مكونات الهاتف (هاردوير) أمرا مربحا أم لا. وتعلن بلاك بيري الآن أنها ستستعين بشركاء لتطوير وتصنيع مكونات أجهزتها. ولكن الشركة لم تؤكد حتى الآن متى ستطلق أي نوع جديد من هواتف بلاك بيري. وقال تشن لبي إن إن "أردت التأكد دائما من الاستمرار في أن يكون لدينا أفضل الأجهزة". وأضاف "أريد فقط البحث عن سبيل لنكون أكفاء وقادرين على تحقيق أرباح، وأعتقد أننا وجدنا النموذج". وقالت الشركة إنها باعت حوالي 400 ألف هاتف ذكي في الربع الثاني من العام، أي أقل مما حققته في الثلاثة أشهر السابقة. ويرى بن وود من شركة سي سي إس للاستشارات أن بلاك بيري لا يمكنها الإبقاء على إنتاج هواتفها الخاصة للأبد "لتخدم فقط مجموعة صغيرة من عملائها المهتمين بأجهزتها المحلية". وقال "بلاك بيري لم تخف حقيقة أنها قد تغلق خطوط إنتاج هاتفها. وتحويلها إلى طرف ثالث يبدو حلا معقولا ولكن أي مُصّنع سينتج أجهزة بلاك بيري سيواجه نفس التحديات في النهاية". وكان تشن صريحا بشأن مستقبل إنتاج أجهزة هاتف بلاك بيري، قائلا إنه سيدرس إغلاق القسم إذا لم يعد مربحا. في مايو/ أيار، قال لوكالة بلومبرغ إنه سيعرف بحلول سبتمبر/ أيلول ما إذا كان هذا الأمر مرجحا. وأضاف "المرة الأولى التي تحدثت فيها عن هذا كانت في سبتمبر/ أيلول الماضي". وتابع "عندما سألني الناس، كم من الوقت يستغرق؟ قلت عاما. لذلك، فإنه سيكون سبتمبر/ أيلول من هذا العام". في أكتوبر/تشرين أول عام 2015، غيرت بلاك بيري توجهها في قطاع الهاتف المحمول من خلال إنتاج أول هاتف ذكي يعمل بنظام غوغل أندرويد، بدلا من برامج BB10 الخاصة بها. ومع ذلك، اعترف تشن بأن الجهاز، الذي تضمن لوحة مفاتيح تنزلق للخارج، كان مكلفا جدا لينافس في السوق. ومنذ ذلك الحين أطلقت الشركة هاتفا أقل تكلفة بشاشة لمس ونظام أندرويد اعتمادا على هاتف TCL الذي أنتجته شركة الكاتيل. مارس / آذار 2002 أطلقت شركة التكنولوجيا ريسيرتش إن موشن (RIM) هاتفها بلاك بيري 5810، الذي يقدم خدمات هاتف وبريد إلكتروني ومتصفح بلوحة مفاتيح كاملة. ووصف بأنه أول هاتف ذكي وكان يمكنه إرسال واستقبال المكالمات أثناء الاتصال بسماعة الأذن. 2007 أطلقت الشركة هاتف بشاشة ملونة وكاميرا ومتصفح إنترنت معدل، وأصبحت اجهزة هواتف بلاكبيري ذات شعبية بين مستخدمي الهاتف المحمول وحظيت بإقبال المشاهير أمثال كيم كارديشان. يونيو / حزيران 2007 قدم ستيف جوبز هاتف آى فون من أبل. وقيل إنه سيغير صناعة الهاتف الذكي بتوفير خدمة تحميل تطبيقات وتقديم شاشة لمس سهلة الاستخدام. وكان الآي فون أول هاتف نقال يحمل متصفح إنترنت "كاملا"، وأفيد حينها أن المدراء التنفيذيين في شركة بلاك بيري اعتقدوا أنه سيؤدي لانهيار شبكات الهاتف المحمول. نوفمبر/ تشرين ثاني 2008، وتحت ضغط من شبكات الهاتف النقال لتطوير جهاز يقضي على آى فون، انتجت بلاك بيري هاتف العاصفة (ستورم) بشاشة لمس بدلا من لوحة المفاتيح، وكان يعمل بنظام تشغيل أو أس OS والذي اعتمدت عليه الشركة قبل مجيئ نظام التطبيقات القابلة للتنزيل. لكن منتقديه قالوا إنه كان بطيئا ودائم العطب ومتصفحه غير جذاب مقارنة بجهاز آى فون، وعلى الرغم من الاستقبال الضعيف لهاتف (ستورم) واصلت بلاك بيري زيادة حصتها في السوق حتى عام 2010. أبريل / نيسان 2011، أطلقت الشركة جهازها اللوحي بلاي بوك، وكان أول جهاز يستبدل نظام تشغيل أو أس بنظام جديد أفضل وأحدث، وسوق الجهاز بوصفه "رفيقا" ذا شاشته كبيرة لهواتف الشركة الذكية و لكنه افتقد إلى تطبيقات أساسية أمثال التقويم وتطبيق البريد الإلكتروني. وبحلول ديسمبر/ كانون أول أصيبت الشركة بخسائر كبيرة وفقدت 485 مليون دولار من قيمة أجهزة الكومبيوتر اللوجي غير المباعة، ما أدى إلى استقالة المديرين التنفيذيين للشركة مباشرة بعد ذلك. يناير / كانون ثاني 2013 غيرت شركة ريسيرتش إن موشن اسمها إلى بلاك بيري ليمتد، وأطلقت نظام تشغيل BB10. وعانت المنصة الجديدة في جذب مطوري التطبيقات والذين انشغلوا بتقديم تطبيقات لنظام أندرويد من غوغل وآى أو أس من أبل، وكانوا مترددين في دعم طرف ثالث. ولم تنتج تطبيقات شهيرة أمثال خرائط غوغل أو انستغرام أو سناب شات نسخا تعمل مع نظام التشغيل BB10. أكتوبر / تشرين أول 2015 أطلقت بلاك بيري أول هاتف بنظام أندرويد، Priv، بعد سبع سنوات كاملة من انتاج منافسيها للاجهزة التي تعمل بنظام اندرويد، لكنه لم يحقق المرجو منه وواقرت الشركة لاحقا أن ثمنه كان غاليا جدا. يوليو/ تموز 2016 أطلقت الشركة عن أول هاتف بنظام أندرويد وشاشة لمس، Dtek 50، لتقليل كلفة اجهزتها واعتمدت على هاتف من تصنيع TCL المالكة لشركة ألكاتيل."قُلت عاما"
تاريخ متخبط
- آخر تحديث :
التعليقات