توصلت دراسة الى ان العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأشخاص اكثر عرضة لإرتفاع مستوى الكولسترول في دمهم يمكن ان تزيد خطر إصابتهم بالخرف أيضاً. &
وأشارت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن الدراسة الجديدة الى ان علماء في جامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا الاميركيتين أجروا أوسع دراسة حتى الآن للحمض النووي بهدف البحث عن عوامل مبرمجة سلفاً تزيد خطر الاصابة بمرض الزهايمر.

ويقول العلماء إن أحد الجينات التي ترتبط بزيادة خطر الاصابة بمرض الزهايمر يحدد شفرة جزيء له دور في حركة الكولسترول في الجسم. &ولكن العلاقة بين الكولسترول والزهايمر قد تكون حتى أقوى مما كان العلماء يعتقدون في السابق.&
&
اكتشف الباحثون في الدراسة الوراثية الجديدة ان مجموعة صغيرة من الجينات ترتبط بزيادة خطر الاصابة بمرض الزهايمر ومرض القلب على السواء. &

ويمكن التنبؤ جزئياً بحدوث هذه الأمراض من الجينات حتى قبل ولادة الشخص ويمكن ان تكون الجينات نفسها مسؤولة عن امراض مختلفة. &وعلى سبيل المثال ان طفرة في احد الجينات هي الآن من المؤشرات المعروفة الى زيادة خطر الاصابة بمرض الزهايمر. &ولكن علماء لفتوا الى ان هذه الطفرة يمكن ان توجد في اشخاص أصحاء وبالتالي لا يمكن ان تُعتمد مؤشراً للتنبؤ بالمرض. &

ولا يعرف العلماء كيف يؤثر هذا القسم من الحمض النووي على الدماغ وعمله لكنه يعرفون انه يرتبط بمرض القلب والأوعية الدموية ايضاً الى جانب الزهايمر. &

وإذا كان الجسم لا يعيد الكولسترول الضار الى الكبد بطريقة صحيحة فانه يمكن ان يتراكم في الأوعية الدموية معيقاً تدفق الدم فيها. &وهذا بالطبع يتعب القلب الذي يجب ان يبذل مجهوداً أكبر لضخ الدم. &ولذلك فان الذين يحملون طفرة وراثية تكون احتمالات ارتفاع مستوى الكولسترول أعلى عندهم بالمقارنة مع الآخرين.&

وقد تكون لهذا علاقة بتراكم صفائح بروتين اميلويد في الدماغ حيث تقتل الخلايا العصبية مؤدية الى مرض الزهايمر ، كما يعتقد العلماء. &

وبتحليل الحمض النووي من 1.5 مليون شخص وجدت الدراسة الجديدة 90 مقطعاً من الحمض النووي يمكن أن تربط الأشخاص بعوامل تزيد خطر الاصابة بمرض القلب منها مرض السكري وارتفاع مستوى الكولسترول ومؤشر كتلة الجسم.&

ويبدو ان ستة من هذه المقاطع توفر مؤشرات قوية للتنبؤ بإحتمالات الاصابة بمرض القلب ومرض الزهايمر في دليل آخر على العلاقة بين نقل الليبيدات بواسطة الدم وتكوُّن الصفائح فيه. &

وأكد الباحثون ان دراستهم "حققت أمرين لتأكيد هذه العلاقة بين الجينات المرتبطة بالليبيدات ومخاطر الاصابة بمرض القلب ومرض الزهايمر". &

ونظرياً فان النظام الغذائي قليل الدهن يعني كمية أقل من الكولسترول الذي يتعين إزالته من الدم وبذلك تخفيف أهمية القدرة المحدَّدة وراثياً على نقل الكولسترول خارج الدم. &وبالتالي فإن إبقاء مستوى الكولسترول منخفضاً يساعد على تقليل خطر تراكم صفائح الاميلويد في الدماغ وتقليل خطر الاصابة بمرض الزهايمر. &

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". &الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.dailymail.co.uk/health/article-6422105/Keeping-cholesterol-low-reduce-Alzheimers-risks-study-suggests.html


&