إيلاف من لندن: بضع دمعات تُذرف من العين تكفي لتشخيص مرض باركنسون وتحديد العلاج الذي يمكن ان يؤخر المرض، كما افاد باحثون.

اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ساوث كارولاينا الاميركية بعد تحليل دموع اشخاص مصابين بمرض باركسنون وآخرين سليمين ان مستوى بروتين الفا ـ ساينوكلين الذي يشكل كتلا سامة ويسبب تلف الأعصاب يزيد خمسة اضعاف في مرضى باركسنون على مستواه عند الأشخاص السليمين.

وقال الدكتور مارك ليو عضو فريق الباحثين ان دراستهم هي الأولى التي تبين ان الدموع يمكن ان تكون مؤشراً موثوقاً ورخيصاً وليس غازياً لتشخيص مرض باركنسون.

واوضح الدكتور ليو ان عملية الاصابة بمرض باركسنون تبدأ قبل سنوات أو حتى عقود على ظهور الأعراض وبالتالي فان مؤشراً بيولوجياً مثل الدموع يمكن ان يتيح تشخيص المرض أو حتى علاجه في وقت مبكر.

ولأن مرض باركنسون يؤثر في الاشارت العصبية في انحاء الجسم وليس الدماغ وحده، فإن فريق الباحثين توقع ان تكون جزيئات البروتين الشاذة المرتبطة بتقدمه موجودة خارج الدماغ ايضا.

وشملت الدراسة 55 شخصاً مصابين بمرض باركنسون و27 آخرين سليمين يشكلون خليطاً مماثلا من حيث الأعمار والجنس.

وقارن الباحثون عينات من دموعهم لقياس مستويات البروتين الفا ـ ساينوكلين لديهم. فوجدوا ان مستويات هذا البروتين بشكله الذي يسبب تلف الأعصاب تبلغ 1.45 نانوغرام لكل مليغرام لدى مرضى باركسنون بالمقارنة مع 0.27 نانوغرام في الأشخاص السليمين من المرض.

وقال الدكتور ليو ان من المثير ان نعرف ان شيئاً بسيطاً مثل دمع العين يمكن ان يساعد علماء الأعصاب على التمييز بين المصابين بمرض باركنسون وغير المصابين بطريقة ليست غازية.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.independent.co.uk/news/health/parkinsons-disease-tears-test-screening-crying-protein-neurology-a8223491.html