وجدت دراسة جديدة ان الأم التي تنام مع طفلها أكثر من الأشهر الستة الأولى تزيد احتمالات إصابتها بالكآبة مرتين تقريباً بالمقارنة مع الأمهات الأُخريات.
وقال باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية ان الأم التي تستمر في النوم مع طفلها بعد ستة أشهر يكون من الأرجح أن تشعر بالقلق على نوم طفلها وتفكر في الانتقادات التي تُقال ضدها بسبب ذلك.
وعموماً فان متوسط الكآبة بين هؤلاء الأمهات يزيد 76 في المئة بالمقارنة مع الأمهات التي ينقلن اطفالهم الى غرفة منفصلة بعد ستة اشهر.
وأشار الباحثون الى ان نوم الأم مع طفلها بعد ستة اشهر لا يسبب إجهاداً نفسياً فحسب بل يجعل نوم الوالدين بصورة جيدة أصعب ويزيد تعرضهما الى خطر الاصابة بالكآبة.
والتوتر العصبي بسبب الطفل حالة شائعة بين الأمهات الجدد بسبب تضافر التغيرات الهرمونية والارهاق ضد صحتهن العقلية. ولكن الكآبة التي تحدث بعد الولادة يمكن ان تكون حالة أخطر ودائمة.
ويمكن للتوتر العصبي أو الاجهاد النفسي ان يزيد خطر تعرض الأم الى اعراض مثل اليأس والبكاء العفوي وحتى الأفكار العنيفة وبالتالي فان الجهود التي تُبذل للتقليل قدر الامكان من هذه المشاعر وبواعث القلق يمكن ان تساعد في منع الاصابة بالكآبة بعد الولادة.
وقال الدكتور دوغلاس تيتي الذي قاد فريق البحث في جامعة ولاية بنسلفانيا ان الأم التي تستمر في النوم مع الطفل أطول من ستة اشهر تكون لديها مستويات أعلى من القلق على نوم الطفل وهذا منطقي إزاء الانتقادات التي تتعرض اليها بسبب شيء ينبغي ألا تفعله ، وهذا بحد ذاته يزيد شكوك الأم بنفسها.
الاستمرار في النوم مع الطفل بعد ستة اشهر موضوع حساس لأن كثيراً من الأمهات والآباء يعتقدون انه أمر طبيعي أو ان الطريقة الوحيدة لكي ينام الطفل هي البقاء معه في سرير واحد.
وأوضح الدكتور تيتي ان الهدف من الدراسة التي أجراها فريقه ليس الحكم إن النوم مع الطفل امراً صحيحاً أو خاطئاً بل المهم هو ايجاد طريقة تعمل بنجاح دون ان تكون على حساب أي من الزوجين.
اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5452101/Bed-sharing-long-doubles-depression-risk-new-mothers.html
التعليقات