أكد عملاق التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إبرامه شراكات لتبادل البيانات مع شركات صينية، من بينها هاواوي، التي تضعها الاستخبارات الأمريكية في قائمة المهددين لأمن الولايات المتحدة القومي.

وتمنح الاتفاقات هذه الشركات الصينية حق الحصول على بعض بيانات المستخدمين لمساعدتها في الاستفادة من "خبرات" فيسبوك على منصاتهم الخاصة.

وقالت إدارة فيسوك إن كل البيانات التي جرى تجميعها تظل على هواتف المستخدمين وليس على خوادم مركزية (سيرفرات).

يذكر أن فيسبوك قد أُغلق في الصين عام 2009، ولكنه يواصل محاولاته لإيجاد سبل أخرى للوصول إلى هذا السوق التي تتمتع بإمكانيات ضخمة.

"مخاوف مشروعة"

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الموقع قد منح 60 منتجا للأجهزة إمكانية الحصول على بيانات المستخدمين، من بينها بيانات أصدقاء الأعضاء على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك دون الحصول على موافقة صريحة، كما أن البيانات خُزنت في بعض الحالات على خوادم الشركات الخاصة.

ورفضت شركة فيسبوك أي مزاعم بانتهاك تعهدات الحفاظ على الخصوصية التي قدمتها لأعضائها أو إلى هيئات الرقابة الأمريكية.

مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ
Reuters
مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، اعتذر للمشرعين في الاتحاد الأوروبي عن دور شركته في فضيحة كامبريدج أناليتيكا

وقال عضو مجلس الشيوخ، السيناتور مارك ورنر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في المجلس، إن الأخبار الواردة بأن شركة هاواوي من بين الشركات التي حصلت على هذا الوصول المتميز لبيانات فيسبوك تثير "مخاوف مشروعة".

وفي يوم الثلاثاء، ردّ فيسبوك قائلا "إلى جانب كثير من شركات التكنولوجيا الأمريكية عملنا مع هذه الشركة (هاواوي) وغيرها من المنتجين الصينيين للحصول على خدمات متكاملة على تلك الهواتف".

وقال فرانسيسكو فاريلا، نائب رئيس وحدة شراكات الهواتف المحمولة في فيسبوك، إن اتفاقات التكامل مع هاواوي ولينوفو وأوبو وتي سي إل "جرى التحكم فيها منذ البداية" و"وافقنا على مشاركة تجارب فيسبوك التي بنتها هذه الشركات".

وأضاف أنه "فيما يتعلق بالقلق التي يبديه الكونغرس، أردنا أن نؤكد بوضوح أن جميع المعلومات التي سيجرى تجميعها بموجب هذه الاتفاقات ستخزن على أجهزة المستخدمين وليس على خوادم هاواوي".

وفي عالم 2012، حذّرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي من تعامل الشركات الأمريكية مع شركة هاواوي وشركة "زد تي إي"، التابعة لهيئة الاتصالات الصنية.

ويواجه الموقع رقابة مشددة بشأن كيفية استخدامه بيانات الأعضاء، إذ تعرض لهجوم حاد بعد تورطه في فضيحة شركة الاستشارات كامبريدج أناليتيكا.

وفي مايو/أيار الماضي، اعتذر مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، للمشرعين في الاتحاد الأوروبي عن دور شركته في فضيحة كامبريدج أناليتيكا، ولسماحها للأخبار المزيفة بالانتشار على منصته.