صلاح
AFP
لم يسجل صلاح أي أهداف خلال المبارايات السبع الأخيرة.

بعد استعادة ليفربول صدارة الدوري الانجليزي الممتاز "البريميير ليغ" إثر عودته من فولم بثلاث نقاط ثمينة، أولت الصحف البريطانية اهتماما ملحوظا بأداء نجم الفريق سادو ماني الذي كان لمهاراته فضل كبير على فوز الريدز.

وقالت صحيفة "آي" إن ماني الذي كان في كامل لياقته رجح كفة ليفربول التي تذبذبت بسبب عدم دقة صلاح في التصويب وصيامه المستمر منذ فترة عن التهديف.

وفي تقرير بعنوان "شكرا للسماء على ماني: المهاجم كامل اللياقة عوض إخفاق مدفعية صلاح"، قالت الصحيفة إنه "في جسم الإنسان، عندما يبدأ عضو في التداعي، يعوضه آخر. وعندما لا يعمل ذراع بشكل جيد، يقوى الآخر".

ويشير التقرير، بذلك، إلى تراجع أداء صلاح وتوقفه عن التهديف في الفترة الأخيرة. ويقول إن مباراة فولم كانت هي السابعة على التوالي التي لم يهز فيها النجم المصري الشباك.

ويضيف أنه بإدراك ماني، سواء بقصد أو بدون قصد، الضعف المؤقت لدى صلاح، فإن قوته قد زادت خلال المباراة، وكان أكثر قدرة على رؤية المساحات واستغلالها مع الفرص المتاحة.

وقد سجل ماني الهدف الأول. وبفضله حصل الريدز على ضربة جزاء أحرز منها ميلنر هدف الفوز الثاني على فولم الذي سجل هدفا واحدا في المباراة التي أٌقيمت على أرضه.

وحرص التقرير على التأكيد على أنه "لا يجب أن يُقرأ هذا على أنه نقد لصلاح". ويشير إلى أن الملك المصري "سجل حتى الآن نفس العدد من الأهداف الذي سجله ماني في كل المسابقات (20 هدفا)". وأضاف "من المؤكد أن التهديف (من جانب صلاح) سوف يعود".

"رجل ليفربول"

غير أنه أضاف أن ماني "سجل 11 هدفا في الـ 11 مباراة الأخيرة، فقط في الوقت الذي يحتاج ليفربول - وصلاح- إلى هذه الأهداف حاجة ماسة".

سجل ماني هدف ليفربول الأول في الدقيقة 26 من مباراة ليفربول مع فولم على أرض الأخير.
AFP
سجل ماني هدف ليفربول الأول في الدقيقة 26 من مباراة ليفربول مع فولم على أرض الأخير.

وبفضل النقاط الثلاث التي اقتنصها ليفربول، عاد إلى صدارة الدوري بعد أن ارتفع رصيده إلى 76 نقطة بينما تراجع مانشستر ستي، منافسه الأقوى على الصدارة، إلى الترتيب الثاني برصيد 74 نقطة.

وعن المباراة نفسها، خصصت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا مفصلا وصفت فيه ماني بأنه "اللاعب الرئيسي" في ليفربول الآن، وبفضله عاد الفريق إلى الصدارة.

يقول التقرير "لا شك في أن ماني هو رجل ليفربول الرئيسي الآن.. وهو ما يحتاجه الفريق".

ويصف التقرير اللاعب السنغالي بأنها كان، في المباراة، بمثابة "شفرة حادة كسبت ضربة جزاء حولها ميلنر إلى هدف ليعيد فريق يورغن كلوب إلى قمة البريميير ليغ".

ويشير التقرير إلى أن ماني "في أفضل لياقته على الإطلاق"، مضيفا أنه "لا بد أن ليفربول، مع لياقة صلاح وفيرمينو، يشعر بالارتياح لوجود ماني في هذه الحالة".

جولة "لتغذية التطرف اليميني"

وفي سياق تغطيتها المستمرة للاعتداء المروع على المسجدين في نيوزيلندا، نقلت صحيفة التايمز عن "مصدر بالحكومة البريطانية" قوله إن "المسؤولين البريطانيين يراجعون الأسفار الكثيرة التي قام بها برنتون تارانت (المتهم الوحيد في الهجوم) في أوروبا."

وفي تقرير بعنوان "المشتبه به قضى وقتا في بريطانيا خلال جولته الأوروبية"، قالت الصحيفة إن أجهزة الأمن البريطانية تحقق فيما إذا كان تارانت قد قضى بعض الوقت في بريطانيا ضمن جولة له في أوروبا عام 2017".

وأضافت أنه يٌخشى من أن تكون الفترة التي قضاها في بريطانيا قد غذت الأفكار المتطرفة لديه.

أمر القاضي بضرورة إخفاء وجه بارانت "صيانة لحقوقه في محاكمة منصفة"
Reuters
يقول مسؤولون إن تارانت تجول في أوروبا لفترة طويلة عام 2017.

وبعد أن سرد الدول التي أعلنت أن الرجل الاسترالي، البالغ من العمر 28 عاما، قد زارها، قال التقرير إن تارانت تجول في منطقة البلقان.

وأضاف "يبدو أن تارانت تجول في المواقع التاريخية دارسا المعارك بين المسيحيين والامبراطورية العثمانية المسلمة".

وحسب التقرير، فإن الرجل زار، كما قال مسؤولون، بلغاريا وتركيا وكرواتيا وباكستان والمجر والجبل الأسود وإسبانيا والبرتغال والبوسنة والهرسك.

وفي إحدى مقالاتها الافتتاحية، دعت التايمز أيضا الغرب إلى العمل الحثيث على مكافحة التطرف والعنصرية اليمينيين والترويج للمصالحة الاجتماعية.

وتحدث المقال عن مساعي الحكومة النيوزيلندية لإعادة النظر في قوانين حيازة الأسلحة. غير أنه قال إن "هذا وحده لن يكفي لضمان الحماية من الهجمات المستقبلية من جانب الذئاب الفرادى المتعصبين".

الأرهاب "علامة تجارية عالمية"

وأضاف "الإرهاب اليوم علامة تجارية عالمية، إذ يتعلم المتعصبون والقتلة من الفظائع المقترفة في الدول الأخرى".

وتنصح الصحيفة بالانتباه إلى أن جعل المجتمع أكثر حذرا وصلابة في مواجهة التطرف العنصري واليميني سوف يحتاج لأكثر من مجرد سن تشريعات".

وأضافت " لفترة طويلة جدا، تم تجاهل التحذيرات من العداء للإسلام التي يطلقها المسلمون كرد دفاعي تحت الضغوط الهادفة إلى قمع التطرف الإسلامي".

وتؤكد التايمز على أن هناك بالفعل موجة متنامية من العنف والتمييز ضد المسلمين الذين وصلوا بأعداد كبيرة أخيرا إلى المجتمعات الغربية.

وفي هذا السياق، تقول إن "مذبحة نيوزيلندا تجعل تنشيط سياسة الوقاية والحملات الأخرى الرامية إلى مكافحة التطرف أكثر إلحاحا".

سن قانون لمكافحة العداء للإسلام "سيكون كارثة"

وفي مقال رأي بصحيفة ديلي تلغراف، يحذر تشارلز مور بشدة من أي محاولة لسن قوانين لمكافحة العداء للإسلام.

ويشير إلى أن البعض كان قد دعا، كرد فعل طبيعي على قتل المصلين في كرايست تشيرتش، إلى سن هذا القانون.

الإسلاموفوبيا
EPA
بعد الهجوم على المسجدين في كرايست تشيرتش، ظهرت في الغرب دعوات لسن قانون لمكافحة العداء للإسلام.

ورغم استهجانه القوي لما اعتبره مجزرتين مروعتين في مسجدي النور ولينوود، يقول الكاتب "من المهم أن أوضح على الفور لماذا سيكون مثل هذا القانون كارثة".

ويرفض مور مقارنة الداعين إلى تحديد قانوني لمفهوم العداء للإسلام بين هذا المفهوم والعداء للسامية. ويقول إنهما ليسا سواء.

ويجادل بالقول إن "اليهودية ( أي كون المرء يهوديا) هي تعبير عن هوية الشخص بالميلاد. أما الإسلام فهو دين".

ويضيف أن الإسلام مثل المسيحية "يدخل لا محالة عالم الجدل الذي تخضع فيه المعتقدات والممارسات للنقاش والتحدي".

ويمضي قائلا إن "المسلمين يعتقدون، على سبيل المثال، أن عيسى لم يصلب وبعضهم يصف المسيحيين بأنهم عبدة الصليب. ويعتقد المسيحيون بأن محمد ليس آخر وأعظم أنبياء الله".

ويقول "لا يمكن أن يكون كلاهما على صواب.. وبالنسبة لكل منهما، الدين، من حيث المبدأ، أهم من الحياة نفسها. لذا فإنهما أحيانا يختلفان بحماس".

ويشير الكاتب إلى أن "الملحدين يعتقدون بأن الديانتين كلام فارغ، لذا فإنهم يريدون أيضا الجدال".

ويخلص مور إلى أنه من المدمر، في حضارتنا الحديثة التي تسع الجميع أن نسعى إلى منع أو معاقبة هذه الاختلافات".

ويضرب الكاتب مثالا بالإضرار التي يمكن أن تنجم عن سن قانون لمكافحة العداء للإسلام أو الخوف منه. ويقول يجب أن نفكر كيف يمكن أن يُطبق هذا القانون.

ويضيف أنه لو حاولت مَدرسة منع الفتيات المسلمات اللواتي يغطين وجوههن كلية، فإنه يمكن أن تتهم بالعداء للإسلام، في حين أن المدرسة لا تفعل ذلك لأن لها رأيا في الإسلام، بل لأنها تريد أن يتمكن المدرسون والتلاميذ الآخرون من معرفة الفتيات، ولأن المدرسة تؤمن بوجهة النظر الغربية الحديثة بأنه يجب أن يُعامل الأولاد والبنات معاملة متساوية.

وفي حالة سن القانون المقترح، يقول الكاتب، إن المدرسة سوف تتهم بمعاداة الإسلام.

ويضيف أنه لو سمحت السلطات بحظر الخوف من الإسلام بقانون، فإنه سوف يتعين عليها أن تحدد تعريفا لما هو "إسلامي".

وسائل التواصل الاجتماعي "مرض"

وفي صحيفة الغارديان، دعوة لاعتبار إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرضا.

فيسبوك
Reuters
يتعرض فيسبوك لانتقادات حادة في الفترة الأخيرة بسبب تأثيره، وهو وسائل التواصل الاجتماعي الآخرى، على الأطفال والشباب.

وتنقل الصحيفة عن أعضاء مجموعة برلمانية بريطانية مطالبتها بإجراء مزيد من البحث في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالوا إن هناك سببا وجيها للاعتقاد بأن مواقع مثل فيسبوك وانستغرام وتويتر، التي تحاول اقناع المستخدمين بقضاء وقت أطول على منصاتها، يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الأطفال.

وقال أعضاء المجموعة، التي تضم نوابا من مختلف الأحزاب وتختص بوسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية والعقلية للشباب، إنه من المهم للغاية حماية الشباب لضمان أن يكونوا سالمين وأصحاء عندما يستخدمون الانترنت".