محسن فرحان : الفائزون الستة مغنون محترفون
عبد الجبار العتابي من بغداد: وأخيرا .. أسدل الستار على الدورة الثانية من البرنامج الغنائي المنوع (على خطى النجوم) الذي تنظمه قناة (البغدادية) العراقية ، ونجح ستة مغنين شبابفي اعتلاء منصات الفوز في مسابقة غناء الاغاني الخاصة بستة مطربين عراقيين كبار ، من بين مئات المشاركين الذين تواصلوا عبر اربع مراحل استمرت نحو عشرة اشهر ، حيث بدأت اولى حلقات البرنامج في شهر نيسان / ابريل عام 2008 حتى الحلقة الاخيرة التي جرت يوم الخميس ،الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير 2009 .
كان صوت الغناء يرتفع في بغداد ، على الرغم مما يقال عنها ، من خلال هؤلاء الشباب الذين اسهموا في التعريف بمواهبهم ، وجعلوا الناس تنشغل بما يقدمون من اغنيات لاسيما انها من روائع ما قدمه المطربون اللامعون في سماء الاغنية العراقية ، من اجيال مختلفة ، وهو ما امتع الناس وجعلهم يهتمون بالبرنامج ويواكبونه من خلال التصويت للمشاركين فيه ، حيث كانت اصواتهم درجات منحت التميز للبعض على سواهم ، ويقود العملية كلها ويشرف عليها صاحب فكرتها الملحن المعروف محسن فرحان الذي يقوم ايضا بدور رئيس اللجنة التحكيمية .
يقول محسن سرحان: شارك في المرحلة الذهبية التي ادت الى المرحلة الماسية اثنا عشر متسابقا ، كل اثنين منهم يمثلان مطربا ، وكما يأتي : عن المطرب داخل حسن كان المشاركان : بشار محمد وسامر البغدادي ، وعن المطرب ياس خضر كان المشاركان : منير عبد ونزار كاظم ، وعن المطرب سعدي الحلي : مقداد الشمري ومحمد السداوي ، وعن المطرب رياض احمد : قيصر عبد الجبار وضرغام نصير ، وعن المطرب كاظم الساهر : احمد كريم ومهند صالح ، وعن المطرب ماجد المهندس ، كان المشاركان : فارس خليل وعثمان القيسي ، وبعدها اعطت اللجنة التحكيمية درجاتها للمتسابقين ، وهي مؤلفة من : محسن فرحان رئيسا وعضوية كل من : الدكتور فاضل عواد ويحيى ادريس وهلا بسام وايمان سالم ، وقد جمعت درجات اللجنة مع درجات التصويت الخاصة بالجمهور ، ظهرت النتائج النهائية للمغنين الشباب الفائزين وهم : سامر البغدادي ، منير عبد ، مقداد الشمري ، ضرغام سعيد ،احمد كريم وعثمان القيسي .
واضاف : هذه النتائج لم تكن مفاجئة لنا لان المتسابقين الـ (12) مشاريع غناء ، وهم مغنون محترفون ، ولكن تبقى هنالك فروقات بسيطة في مزاج حب الناس ، لكنهم جميعا موهوبون في الحقيقة ،ونحن في (البغدادية) سنقوم بأنتاج اغنية لكل مغن من الستة ، تتكفل القناة بتكاليف كلمات الاغاني والالحان والتسجيل والتصوير الذي سيكون داخل العراق ويبث من خلال البغدادية والقنوات الاخرى .
واستطرد محسن فرحان : هذا البرنامج يعد اطول برنامج منوع يهتم بغناء الشباب ، حيث استمر نحو عشرة اشهر ، ومر بأربع مراحل هي : مرحلة التصفيات الاولية ومن ثم المرحلة الفضية ثم الذهبية واخيرا الماسية ، وكل مطرب كبير يشارك في التنافس على تمثيله ما لايقل عن (36) شابا ، حيث تتم الاختيارات وفق رغبة الشباب ، والبرنامج يمثل لي مسألة مهمة جدا وهي في المسؤولية التي وضعتها على عاتقي في رعاية الاصوات الجديدة ، وانني ما قطعت التواصل بين الغناء العراقي القديم والاجيال الجديدة ، وقد بدأ الشباب يعرفون اسماء الاغاني ومن يغنيها واسماء شعرائها وملحنيها والكثير من المعلومات ، وذلك من خلال التعليقات التي يقدمها اعضاء لجنة التحكيم ، خاصة ان البرنامج يعنى بتسليط الضوء على الغناء العراقي حصرا ، والغاية من هذا اننا من حقنا ان نسلط الاضواء على غنائنا العراقي الذي اخذت منه كل البلدان ومن دون ان يذكر اصحاب الاغنية من مطرب وملحن وشاعر ، لماذا اغني اغنيات البلدان الاخرى ولدي ما يكفيني ويغطي غروري ، فتراثنا العراقي زاخر بالالوان الغنائية ، وبدأ البرنامج يأخذ صداه في عموم العراق والوطن العربي .
واكد محسن ان مراحل منافسات هذه الدورة جرت في بغداد على عكس الدورة السابقة التي جرت نهائياتها في دمشق وذلك بسبب الوضع الامني الجيد في بغداد ، واشار ايضا الى : ان العديد من القنوات بدأت تقلد نهج البرنامج حتى في الديكور والاخراج ومنها القناة السورية والمغربية والتركية والتركمانية ، وهذا يؤكد نجاح البرنامج .
وفي ختام حديثه قال محسن فرحان : منذ الان بدأت استعداداتنا للدورة الثالثة بعد ان وصلتنا رغبات كثيرة للمشاركة وسنعلن عنها خلال الاسابيع القليلة المقبلة .