إن كنت تخافين العودة الى بيتك في ساعة متأخرة من الليل، فهناك تطبيق يمكن تحميله على هاتفك المحمول ليرافقك حتى تصلي سالمة الى بيتك.


ميسون أبو الحب: وضع طلاب في جامعة مشيغن فكرة هذا التطبيق، واسموه "الرفيق" وقالوا إن قابليته العقلية لا تتجاوز قابلية طفل في الخامسة من العمر ولكنه مفيد جدا لتأمين سلامة الفتيات اللواتي يتأخرن في العودة الى غرفهن في الحرم الجامعي مثلا.

صديق قوي

يعمل هذا التطبيق بالاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي أو GPS وبإمكانه ان يتابع رحلة اي شخص يطلب مساعدته، وهو يعمل بالشكل التالي: على الفتاة ان ترسل رقم هاتف صديق قوي تعتقد ان في امكانه مساعدتها وانقاذ حياتها لو تعرضت الى مضايقات في الليل.

ويحتفظ البرنامج بهذا الاسم والرقم ليوجه له رسالة عاجلة لو ان الفتاة ضغطت عند رحلة عودتها على زر "اشعر بالخوف". وعندئذ يتم اشعار الشخص الذي اعطت اسمه.

سعر هذا التطبيق خمسة باونات فقط ولكن البعض يجده غير نافع بل مسليا في الواقع.

لنجرب

قررت احدى الفتيات تجربة هذا التطبيق فتوجهت الى مكان لا يمكن سماع الصراخ منه وفعلت ما هو مطلوب وضغطت على زر "اشعر بالخوف" ثم واصلت السير في انتظار ان يهرع اليها الصديق الذي حددت اسمه كي يتابعها على خريطة على هاتفه المحمول حتى لو لم يكن قد حمل التطبيق بنفسه. انتظرت وانتظرت ثم وصلت الى بيتها وضغطت على زر "انتهى" كي تعلم التطبيق بوصولها سالمة.

ولاحقا اكتشفت ان الصديق الذي كان من المفروض ان يساعدها دهمه النوم وهي في الطريق ولكنها لم تعلم بذلك إلا بعد حين.

رفيق ولكن...

المهم ان فكرة وجود صديق افتراضي يتابع حركتك ليلا قد تشعرك بالارتياح عندما يكون الطريق خاليا من الناس ومظلما يبث الرعب في النفس والامر سواء بالنسبة لرجل او لامرأة.

ويقول البعض، حسب صحيفة الغارديان "ربما من الافضل ان تدفع النقود لسيارة تاكسي تقلك الى بيتك دون خوف ودون عناء وان تضع هاتفك في جيبك ولا تزعج اصدقاء قد ينامون عندما تحتاج اليهم".