يخوض أطفال في روسيا غمار التدريبات العسكرية، ويحملون الأسلحة الآلية ويتدرّبون عليها، استعدادًا للانضمام الى قوات النخبة في الجيش الروسي مستقبلا.


يبدو أن نظر قطاع كبير من المواطنين الروس إلى رئيسهم، فلاديمير بوتين، كونه رمزاً للجسارة والجرأة هو أمر راسخ ومتأصّل لديهم، لدرجة أن الأطفال هناك باتوا ينظرون إليه باعتباره المثل الأعلى والقدوة التي يُحتى بها في كل شيء.
وها هم الأطفال يحاولون السير على خطى بوتين، رجل المخابرات القوي، بخصوص التدرّب على فنون القتال وتعلّم استخدام أنواع السلاح المختلفة منذ نعومة أظافرهم، وهو ما تجلى بوضوح في ذلك الجيش الصغير الذي يتم إعداده هناك حالياً من الأطفال، بغية تأهيلهم وتمكينهم من خوض غمار الحروب والمعارك مستقبلاً.
ويتلقى هؤلاء الأطفال ما يحتاجونه من تدريبات قتالية فعالة في نادي quot;النسر الذهبيquot; المتخصص في الرياضات العسكرية ويوجد مقره في مدينة جوكوفسكي الروسية، حيث يتم تأهيلهم تمهيداً لتحقيق حلمهم الخاص بالانضمام إلى وحدات النخبة الخاصة بالجيش الروسي وخوض غمار القتال تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين.
ونشرت بهذا الصدد صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية مجموعة من الصور التي تظهر أطفالاً صغاراً وهم يرتدون الزي العسكري ويتدربون على استخدام بعض الأسلحة.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن النادي يقوم بإرسال أطفال لم يتجاوزا بعد عامهم الخامس من أجل المشاركة في مسيرات قسرية، تلقي تدريبات في ساحات القتال وتعلم طريقة استخدام المعدات العسكرية. كما يتم تعليم الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاماً طرق استخدام الكلاشينكوف، والبنادق الهجومية وباقي الأسلحة الصغيرة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي النوادي الخاصة يمنحون بعض الأطفال، خلال المعسكرات، فرصة القفز بالمظلات في سياق مشاركاتهم بالتدريبات الخاصة بجنود المظلات.
وأوضح مسؤولو النادي، الذي يوجد مقره في مدينة جوكوفسكي، أنهم يقدمون التدريبات العسكرية اللازمة لصقل مهارات الجيل الشاب في روسيا. وهي نفس التدريبات التي تعزز نمط الحياة الصحي، تحسن النمو البدني وتزيد الانتماء إلى الوطن.
ومعظم المدربين الذين يشاركون في مثل هذه المعسكرات التدريبية هم من الضباط السابقين في القوات المسلحة الروسية ويمتلكون دراية عملية بالصعاب التي تواجه الأفراد عند الخدمة في القوات المسلحة ويجهزون المقاتلين الصغار للتصدي لأي quot;أعداءquot;.