لفتت صورة للملك عبدالله الثاني انتباه مواطنيه الذين سارعوا الى تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتزامنا استقبل الملك المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، التي تزور عمّان حالياً.&


نصر المجالي : اعتبر محللون أردنيون أن بث الديوان الملكي الهاشمي لصورة لافتة للملك خلال تدريبات صباحية للقفز من المظلات، ما هي إلا رسالة للأردنيين لبدء أيامهم بالعمل&
ولو كان الأمر شاقّاً.&
&
يذكر أن الملك عبدالله الثاني عسكري محترف وهوخريج أرقى المعاهد العسكرية العالمية، كما أنه قائد هليوكبتر بارع، وسبق له أن خدم في الجيش الأردني كقائد للقوات الخاصة وهي قوات النخبة.&
&
وفور انتهاء التدريبات الصباحية على القفز بالمظلات في أحد المعسكرات التابعة للجيش، توجه العاهل الهاشمي للقاء حشد من الضباط المتقاعدين في منزل الفريق المتقاعد جمال الشوابكة في منطقة خشافية الشوابكة شرقي العاصمة عمان.&
&
وأعرب الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء عن اعتزازه الكبير بجميع منتسبي ومتقاعدي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين هم "رفاق السلاح المخلصين وحراس الإنجاز في مسيرة العطاء والبناء".
&
وشدد على حرصه الدائم على التواصل مع "هذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن الغالي، والاستماع إليهم ولآرائهم حول مختلف القضايا الوطنية".
&
المحاربون القدامى&
&
كما ركز خلال حديثه على ضرورة توثيق إنجازات المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى والخدمات الجليلة التي قدموها على مدى التاريخ في المناهج الدراسية والأعمال الثقافية والتاريخية والدرامية وغيرها.
&
وأوعز الملك، عبدالله الثاني لمساعديه بتجميع جميع الأفكار التي تم تقديمها من الحضور، خصوصا تلك المرتبطة بالخطط والمشاريع التنموية المقترحة ليصار إلى إرسالها إلى الحكومة ودراستها ضمن الخطط المستقبلية وتنفيذها وفق الجدوى الفعلية والموارد المتاحة.
&
وتناول لقاء الملك مع الحضور مختلف قضايا الشأن المحلي، والعديد من القضايا الخاصة بالمتقاعدين العسكريين، إضافة إلى آخر المستجدات على الأوضاع الإقليمية وموقف الأردن منها.
&
لقاء باور&
&
وإلى ذلك، أكد الملك عبدالله الثاني خلال لقاء مع المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة في قصر الحسينية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والحرص على تعميقها والنهوض بها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
&
واستعرض العاهل الأردني الذي كان مرتديا البزة العسكرية، مع باور آخر مستجدات الأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار، وموقف الأردن الداعي والداعم لحل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً.
&
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى التداعيات التي يواجهها الأردن جراء الأزمة، خصوصاً تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه، وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، بما يفوق إمكاناته وموارده، ويشكل ضغطاً على البنية التحتية، خصوصاً في محافظات شمال ووسط المملكة.
&
وأشاد في هذا الإطار، بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التابعة لها للمملكة في سياق دعم قدراتها في هذا المجال، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بشكل أكبر وبما يمكن الأردن من الإستمرار في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
&
دور الأردن
&
من جهتها، أعربت المبعوثة الأميركية للأمم المتحدة عن تقديرها للدور الإنساني الذي يقوم به الأردن، &في التعامل مع تداعيات الأزمات التي تواجهها المنطقة، مجددةً دعم الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها للمملكة في سبيل تعزيز قدراتها لمواجهة مختلف التداعيات والتعامل معها.
&
كما أشادت بجهود الملك في التعامل مع شتى القضايا والتحديات التي تواجهها شعوب الشرق الأوسط بكل حكمة، ودور جلالته في دعم جهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدة بدور الأردن البناء في التعامل مع القضايا الدولية من خلال عضويته في مجلس الأمن.
&
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، وعماد فاخوري مدير مكتب الملك، والوفد المرافق للمبعوثة الأميركية.
&
&
&