بعد التوجيه الملكي بمعاملة السوري الزائر معاملة المواطن، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بفتح باب القطاع الخاص أمام الكفاءات السورية.

الرياض: إنطلاقًا من مبدأ عدم معاملة السوريين في السعودية كلاجئين، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القطاعات الحكومية المعنية بوضع شروط تسمح لزوار السعودية من السوريين بالمشاركة في القطاع الخاص، والاستفادة من شهاداتهم العلمية.

وستدخل سوق العمل السعودية مرحلة استيعاب مؤهلات السوريين المقيمين في السعودية بعد التصريح لهم بالعمل في القطاع الخاص.

ويأتي ذلك بعد توجيه من الملك السعودي للقطاعات الحكومية المعنية بضرورة وضع الشروط المطلوبة، التي تسمح للزوار السوريين بالمشاركة في القطاع الخاص، خصوصًا أن العديد منهم يحمل شهادة علمية ويملك خبرات مهنية تستفيد منها سوق العمل السعودية.

وتستثني وزارة العمل السعودية السوريين من جولاتها التفتيشية، لذا لا تملك أرقامًا أو إحصائيات واضحة عن عدد السوريين الزائرين الذين انخرطوا في العمل بالمنشآت الصغيرة أو القطاعات الأخرى، بينما يأمل السوريون أن يكون دخولهم سوق العمل السعودية مقدمة لحصولهم على إقامة نظامية دائمة، تمكنهم من بدء حياة جديدة، بعدما عزت عليهم الحياة في بلادهم.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز فتح أبواب المملكة أمام اللاجئين السوريين، بإصداره أمرًا ملكيًا، ينص على فتح باب اللجوء الإنساني للسوريين والفلسطينيين، وفتح مساكن انسانية للعوائل السورية والفلسطينية وتسجيل طلابها في مدارس المملكة، وتعديل شهادات الطلبة السوريين والفلسطينيين، والسماح للذين لم يكملوا دراستهم في إكمال الدراسة، ومعاملة اللاجئين معاملة المواطنين السعوديين، على أساس وحدة الدم والعرق واللغة والدين، وتسليم اللاجئين وثائق إقامة مفتوحة وجوازات سفر موقتة، وصرف راتب دائم لكل عائلة يكفي لتأمين حياة كريمة، وتأمين عمل لكل لاجئ يستطيع العمل بحسب شهاداته ومهاراته، وتسهيل أمور الإقامة للأطباء والمهندسين ولحاملي الكفاءات العلمية، والسماح للذين يعيشون في السعودية بلم شمل العائلة من الدرجتين الثانية والثالثة.

وناشد خادم الحرمين الشريفيين الذين يريدون الخروج من سوريا هربا من الحرب ألا يعرضوا أنفسهم لخطر الغرق والموت، وأن يدخلوا السعودية آمنين مكرمين.
&